افتتحت التظاهرة بكلمات كاتب الأغاني والموسيقي الإيطالي إيوجينيو بناتو (1948)، التي تقول "فليكن البحر الأبيض المتوسط حصنا خاليا من الأبواب، حيث يستطيع الجميع أن ينهل مما يحمله الآخرون من غنى، كل شخص ببريقه في ليلة مباركة من الله، وكل شعب مع إلهه الذي يرافق كل البحارة، ومع تلك الأمواج التي لا تهدأ أبداً".
يهدف البرنامج بحسب بيان المنظّمين إلى "تسليط الضوء على العلاقة بين ضفتي المتوسط وتراثهما، وستقام أكثر من خمسمئة فعالية في بلدانهما، وسيكون الانطلاق في معرض بعنوان "كتابة الكوميديا الإلهية" يستضيفه "غاليري 14" في عمّان عند السادسة من مساء اليوم.
المعرض يضمّ أعمال حروفية لمجموعة من الفنانين تستند إلى الواحد والعشرين بيتاً التي تبدأ بها كوميديا الشاعر الإيطالي دانتي أليغيري (1265 – 1321) بالحروف الصينية والعربية واللاتينية، كما سيقام معرض للمعماري والفنان الأردني كامل محادين الذي يقدّم لوحات تتناول مدينتي البتراء الأردنية وماتيرا الإيطالية.
في السياق ذاته، ينظّم معرضان فوتوغرافييان؛ أولهما بعنوان "نوستالجيا" حول مسيحيي الشرق، والثاني يوثّق لفندق فيلادلفيا الذي تأسّس بين المدرج الروماني والساحة الهاشمية في العاصمة الأردنية عام 1925، واحتضن الاجتماعات واللقاءات بين رجال الحكم عند نشأة المملكة في عشرينيات القرن الماضي وشهد استضافة العديد من الشخصيات السياسية العربية والأجنبية التي زارتها.
وتتضمّن الاحتفالية عرضاً يجمع بين الموسيقى والمسرح والفنون الأدائية بعنوان "المخزون: نوافير الزعتري" للفنانة الإيطالية مارغريتا موسكارديني، كما ستتمّ استعادة الأب وأستاذ الآثار ميشيل بيشيريلو بعد مرور عشر سنوات على رحيله، والذي كان راعياً لدير صياغة بالقرب من مدينة مادبا، وكان له دوره في تأسيس مدرسة متخصّصة في مجال ترميم وصيانة الفسيفساء وإحيائها كفن.
يُختتم البرنامج بإقامة مؤتمر دولي حول التاريخ وعلم الآثار في الأردن يعقد قي مدينة فلورنسا الإيطالية في كانون الثاني/ يناير من العام المقبل، إلى جانب أنشطة أخرى في مجال الموسيقى والطبخ وتعلّم اللغة.