في ختام الدورة الـ 67 (9 ـ 19 فبراير/ شباط 2017) لـ "مهرجان برلين السينمائيّ الدولي"، وفي خطوة غير مسبوقة في جوائز المهرجان، فاز "اصطياد أشباح" للفلسطيني رائد أنضوني، بجائزة أفضل فيلم وثائقي، بالإضافة إلى جائزة الجمهور.
ورغم أن نقّاداً أجانب عابوا على أنضوني تعاونه مع معتقلين حقيقيين، عندما طلب منهم إعادة تقديم اللحظات الرهيبة التي عاشوها في سجون الاحتلال الإسرائيلي، معتبرين هذا كلّه بمثابة "عمل ساديّ لاأخلاقيّ من قبل المخرج"، إلا أن تجربة كهذه معروفة ومتداولة في أوساط سينمائيين عديدين، خصوصاً أن المعتقل السابق أصدق من غيره في التعبير عن المصاعب والتحديات والأزمات والمخاوف والقلق التي عاشها في الاعتقال.
وذكر أنضوني، في صفحته على "فيسبوك" أن مراسل "فارايتي"، جو ويسبرغ، كتب أنه يعتقد "أن العمل مع معتقلين حقيقيين في صناعة فيلم عن السجن، وقسوة التحقيق، هو عمل سادي لاأخلاقي من قبل مخرج الفيلم". وتساءل المراسل: "إذا افترضنا أن صناعة الفيلم هي فعلاً هكذا، ماذا بشأن من أقام مركز التحقيق الفعلي، وسجن الناس بالحقيقة"؟ وكان ردّ أنضوني مختصراً، إذْ أشار إلى أن الفيلم نال جائزته الثانية (الجمهور) بعد صدور كلامٍ كهذا.
و"اصطياد أشباح" يتناوَلُ موضوع الاعتقالات التي يتعرَّض لها فلسطينيون كثيرون من قبل الاحتلال الإسرائيلي، متعاوناً على تنفيذه مع أسرى فلسطينيين سابقين، أعادوا تمثيل الأحداث التي تعرَّضوا لها في مركز للتحقيق، معروف باسم "المسكوبية" في القدس المحتلّة. والإعادة هذه، إذْ تُقدِّم صورة حقيقيّة عن العنف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، تُعيد رسم الملامح المختلفة لمناخٍ غير إنسانيّ يفرضه المحقّقون الإسرائيليون على الأسرى، وتعكس معالم مركز التحقيق هذا، وظروف الاعتقال، وآليات التحقيق، والزنازين التي يُسجَن فيها الفلسطينيون.
بالإضافة إلى هذا، فإن "اصطياد أشباح" أتاح للمعتقلين الفلسطينيين فرصة التحدُّث عن أحوال السجن، وعن حالات التعذيب والإذلال التي تعرّضوا لها، والتي يتعرّض لها كل أسير أو معتقل فلسطيني، في هذا السجن أو في غيره، أثناء فترات الاحتجاز التي لا يُحدَّد وقتها غالباً.
يُذكر أن رائد أنضوني يعمل في إطار السينما المستقلّة منذ عام 1997، منتجاً أعمالاً وثائقية مختلفة، من خلال "دار للإنتاج السينمائي" (رام الله)، كـ "موسم حب" (2000) و"فلسطين: بثّ مباشر" (2001) لرشيد مشهراوي، و"بيان بصري" (2001) و"اجتياح" (2003) لنزار حسن، و"جمال: قصة شجاعة" (2000) لسائد أنضوني، وغيرها. له كمخرج: "ارتجال" (2005) و"صداع" (2011).
اقــرأ أيضاً
ورغم أن نقّاداً أجانب عابوا على أنضوني تعاونه مع معتقلين حقيقيين، عندما طلب منهم إعادة تقديم اللحظات الرهيبة التي عاشوها في سجون الاحتلال الإسرائيلي، معتبرين هذا كلّه بمثابة "عمل ساديّ لاأخلاقيّ من قبل المخرج"، إلا أن تجربة كهذه معروفة ومتداولة في أوساط سينمائيين عديدين، خصوصاً أن المعتقل السابق أصدق من غيره في التعبير عن المصاعب والتحديات والأزمات والمخاوف والقلق التي عاشها في الاعتقال.
وذكر أنضوني، في صفحته على "فيسبوك" أن مراسل "فارايتي"، جو ويسبرغ، كتب أنه يعتقد "أن العمل مع معتقلين حقيقيين في صناعة فيلم عن السجن، وقسوة التحقيق، هو عمل سادي لاأخلاقي من قبل مخرج الفيلم". وتساءل المراسل: "إذا افترضنا أن صناعة الفيلم هي فعلاً هكذا، ماذا بشأن من أقام مركز التحقيق الفعلي، وسجن الناس بالحقيقة"؟ وكان ردّ أنضوني مختصراً، إذْ أشار إلى أن الفيلم نال جائزته الثانية (الجمهور) بعد صدور كلامٍ كهذا.
و"اصطياد أشباح" يتناوَلُ موضوع الاعتقالات التي يتعرَّض لها فلسطينيون كثيرون من قبل الاحتلال الإسرائيلي، متعاوناً على تنفيذه مع أسرى فلسطينيين سابقين، أعادوا تمثيل الأحداث التي تعرَّضوا لها في مركز للتحقيق، معروف باسم "المسكوبية" في القدس المحتلّة. والإعادة هذه، إذْ تُقدِّم صورة حقيقيّة عن العنف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، تُعيد رسم الملامح المختلفة لمناخٍ غير إنسانيّ يفرضه المحقّقون الإسرائيليون على الأسرى، وتعكس معالم مركز التحقيق هذا، وظروف الاعتقال، وآليات التحقيق، والزنازين التي يُسجَن فيها الفلسطينيون.
بالإضافة إلى هذا، فإن "اصطياد أشباح" أتاح للمعتقلين الفلسطينيين فرصة التحدُّث عن أحوال السجن، وعن حالات التعذيب والإذلال التي تعرّضوا لها، والتي يتعرّض لها كل أسير أو معتقل فلسطيني، في هذا السجن أو في غيره، أثناء فترات الاحتجاز التي لا يُحدَّد وقتها غالباً.
يُذكر أن رائد أنضوني يعمل في إطار السينما المستقلّة منذ عام 1997، منتجاً أعمالاً وثائقية مختلفة، من خلال "دار للإنتاج السينمائي" (رام الله)، كـ "موسم حب" (2000) و"فلسطين: بثّ مباشر" (2001) لرشيد مشهراوي، و"بيان بصري" (2001) و"اجتياح" (2003) لنزار حسن، و"جمال: قصة شجاعة" (2000) لسائد أنضوني، وغيرها. له كمخرج: "ارتجال" (2005) و"صداع" (2011).