تستعد الممثلة التونسية درة زروق المقيمة فى مصر للعودة إلى السينما التونسية بعد غياب استمرّ أربع سنوات، إذ كانت آخر مشاركة لها في فيلم "همس الرمال" للمخرج الناصر خمير. عودة درة ستكون من خلال دول البطولة في فيلم " النافورة" الذي ستخرجه واحدة من أيقونات السينما التونسية المخرجة سلمى بكار . ومن المنتظر أن تشارك في الفيلم الممثلة ريم الرياحي، والممثل مهذب الرميلي.
وتدور أحداث الفيلم خلال فترة خاصة من تاريخ تونس، وهي صيف 2013 عندما قامت مجموعة من التونسيين، إثر اغتيال المناضل اليساري شكري بلعيد والمناضل القومي الناصري محمد الإبراهمي، بـ "اعتصام الرحيل" فى "ساحة باردو" لإسقاط حكومة علي العريض حينها. وقام وقتها أنصار الحكومة باعتصام مقابل لهم في الساحة نفسها. ويعتبر هذا الاعتصام واحداً من الأحداث المفصلية فى تاريخ تونس ما بعد ثورة عام 2011. هكذا تلاحق الكاميرا حياة ثلاث نساء من أوساط اجتماعية مختلفة وبتوجهات سياسية مختلفة جمعهن في نزل قريب من مكان الاعتصام.
يذكر أن المخرجة سلمى بكار تعدّ واحدة من أبرز المخرجات التونسيات، وقد حقق آخر أفلامها "الجايدة" نجاحاً جماهيرياً كبيراً. وهي أيضاً من أبرز الناشطات فى التيار اليساري التونسي، وكانت عضوة فى "المجلس الوطني التأسيسي" إبان "اعتصام الرحيل" كواحدة من أبرز المساندات لهذا التحرك.