يضيف في حديثه لـ"العربي الجديد" أن "الأزبكية مساحة ثقافية لأنشطة متعدّدة؛ منها توفير فضاء لمجموعات القراء المنتشرة في عمّان والتي تتجاوز المئة، حيث يأتون إلى المكان لمناقشة كتاب في جلسات منتظمة تعكس مدى اهتمام الشباب الذين يشكّلون أغلبيتهم، كما تظهر وجود منهجية لقراءاتهم".
تقوم الأزبكية بدعم مبادرات القراءة في الأطراف بتوفير كتبٍ بالمجان لتأسيس مكتبات في المخيمات ومراكز الأيتام وغيرها من المؤسسات الأهلية، إلى جانب تداول الكتب المستعملة بشرائها وبيعها، والجديدة أيضاً، وإيصالها إلى جميع المدن والقرى في الأردن.
يعبّر الذيبة عن قلقه حيال "الظروف المعيشية التي يعانيها المواطن الأردني وتسبب عاملاً أساسياً ليس فقط لإحجامه عن القراءة بل في التأثير سلباً على إحداث التنمية الثقافية وتطوير التعليم"، لافتاً في الوقت نفسه إلى "تجاهل المؤسسة الرسمية للكتاب والتي لا يعنيها قلّة انتشاره أو غيابه في المناطق النائية والبعيدة عن العاصمة".
وينوّه إلى تقاعس دور نشر أردنية عن توزيع الكتاب من خلال تكديس عناوين كثيرة لديها بعد طباعتها، أو في عدم تقديرها للكاتب وحقوقه، ما يتطلب إعادة نظر في خارطة النشر والتوزيع أردنياً وحتى إعادة صياغة "اتحاد الناشرين" بما يضمن تطوّراً في صناعة الكتاب والحفاظ على حقوق أصحابها.
من جهته، يقول مدير "أزبكية عمّان"، حسين ياسين، لـ"العربي الجديد" إن "الاهتمام بكتاب الطفل من خلال عرض أكثر من 300 عنوان وتوفيرها بأثمان معقول، بالنظر إلى الإقبال المتزايد عليها من الزوّار"، مشيراً إلى أن هناك "أكثر من عشرة ألاف عنوان في المعرض يمثّل الكتاب المستعمل حوالي 80% منها".
ويلفت ياسين إلى أمله أن يوصل الكتاب إلى كلّ من لا يستطيع شراءه، وهو هدف ليس بعيد المنال لكنه يحتاج إلى دعم من مؤسسات رسمية وأهلية، حيث "كلّ طالب هو مشروع قارئ ما يعكسه اهتمام شريحة كبيرة منهم بالقراءة، وبحثهم عن عناوين قديمة جداً".