في دورته الرابعة عشرة التي انطلقت الخميس الماضي في مدينة سيدني الأسترالية وتتواصل حتى التاسع من الشهر المقبل، تشارك أربعة أعمال فقط في "مهرجان الأفلام العربية" من الأردن وفلسطين ومصر، ما يشكّل تراجعاً كبيراً شهدته السنوات الأخيرة من عمر التظاهرة التي احتضنت عشرات الأفلام في بعض الدورات السابقة.
ورغم أن المهرجان تأسّس من أجل توفير دعم وفضاء لصنّاع السينما من العرب المقيمين في أستراليا، إلا أن فعالياته انحصرت في استضافة أفلام تُنتج في بلدان عربية، لكن في الوقت نفسه جرى توسيع أماكن العرض لتتوزّع على أربعة مدن، هي: سيدني وملبورن وبرث إضافة إلى العاصمة كانبيرا.
افتتحت الدورة الحالية بفيلم "خمسة أولاد وعجل" (2015) لـ سعيد زاغة من الأردن، والذي يتناول ظاهرة العنف المجتمعي في الحي والمدرسة والجامعة، من خلال قصة مدرّس يحاول اكتساب ثقة ابنه بشتى الطريق، وحين يقع الابن في مشكلة مع الجيران تتطلّب تدخّل الأب، الذي يعيش اختباراً لمبادئه وأخلاقه حين تتفاقم الأمور وتخرج عن سيطرته.
كما يشارك فيلم التحريك "عيني" (2016) للمخرج الأردني الفلسطيني أحمد صالح، الذي يتحدث عن علاقة مجموعة من الفتيان مع الموسيقى وشغفهم بها في لحظة تهيمن عليها مشاهد الحروب والقتل التي تحيط بهم في أكثر من مكان، حيث يتواجهون مع تساؤلات الهوية ومستقبل مجهول.
أما فيلم "علي معزة وإبراهيم" (2016) لـ شريف البنداري من مصر، فيرصد العلاقات المشوّهة بين الناس في أحد الأحياء الفقيرة في القاهرة.
يُختتم المهرجان بالفيلم الوثائقي الطويل "نادي غزة لركوب الأمواج" (2016) للمخرجَين المصري ميكي يمين والألماني فيليب نات، حيث يقدّمان حياة فريق من الشباب الذين يواصلون ركوب الأمواج؛ هوايتهم المفضلة رغم الحرب والحصار.