"الأمم المتحدة تُصغي لكم": مبادرة تفاعلية مع اللبنانيين

أطلق مركز "الأمم المتحدة" في لبنان مبادرة جديدة للتواصل مع الجمهور مباشرة، للاستماع إلى أفكاره وطروحاته لتحسين واقع الحياة في بلد يعاني حوالى 36 في المائة من شبابه من البطالة، كما يعاني من مؤشرات اقتصادية وبيئية واجتماعية سلبية. 

تقوم الفكرة على تخصيص رابط إلكتروني يقدم للراغبين بالتواصل مع المركز كمساحة لعرض فكرة قد تساهم في تحسين نوعية الحياة في لبنان. 

وأوضحت المتحدثة باسم مركز الأمم المتحدة، رشا سلمان، أن الحملة ترتكز على فكرة التواصل المباشر بين مسؤولي الأمم المتحدة و المواطنين اللبنانيين، لذلك سيتم انتقاء 10 رسائل من الرسائل التي بدأت تصل منذ اليوم الأول لإطلاق الحملة في الخامس من فبراير/شباط الجاري، وترتيب لقاء بين مُقدمي هذه الأفكار وبين مسؤولين في الأمم المتحدة لبحث إمكانية دمج هذه الأفكار ضمن برامج الأمم المُتحدة في حال لم تكن مُدرجة، أو بحث أفضل الطرق لتطبيقها. ​

وقد أعدت المنظومة الدوليّة شريطاً إعلانياً تتوجّه فيه إلى كافة الشرائح اللبنانية وتدعوهم إلى تبادل أفكارهم معها وذلك عبر تعبئة استمارة خاصة على موقع المشروع.

ويتضمن الرابط شريطاً مصوراً يشرح المشروع، قبل أن يباشر الزائر بكتابة الرسالة وإرسالها، وفق مسار صوري يبدأ مع شخصية كارتونية تكتب الرسالة مع الزائر، قبل أن تنقلها حمامة زاجلة إلى مقر الأمم المتحدة في بيروت. وتبدأ كل رسالة بجُملة "مجتمعي سيكون أفضل إذا...".

وشملت أولى الرسائل التي تمت كتابتها تطلعات نحو بيئة أفضل، وبرنامج تربوي أجمل، ومكافحة العنصرية في لبنان، وغيرها من العناوين.

وكان وزير الإعلام اللبناني، ملحم رياشي، وقّع مطلع الشهر الحالي مذكرة تفاهم مع مركز الأمم المتحدة للإعلام في بيروت بشخص مديرته مارغو الحلو، حدد فيها الطرفان إطاراً إعلامياً لمدة سنة، هدفها الترويج لأهداف التنمية المستدامة في لبنان.

واعتبر رياشي أن "أهمية المذكرة أنها ستساعد لبنان ليكون حاضراً في الإعلام الدولي والأممي، في كل مشاكله وحسناته وسيئاته للإضاءة عليها والمساهمة في تحسينها بشكل أو بآخر".

وأكدت الحلو في كلمتها أن "هذه الشراكة جديدة بمضمونها إنما هي قديمة بوجودها، لا سيما وأن الوزارة لم تبخل يوماً بدعمها لعمل الأمم المتحدة، وخصوصاً في المجال الإعلامي"، مؤكدة أن "المركز بدوره على استعداد دائم لتقديم أي دعم للوزارة للمساهمة في تنمية القطاع الإعلامي في لبنان، خدمة لأولويات المنظومة الدولية والوزارة المشتركة".

وتهدف هذه الشراكة، وفق الحلو، إلى رفع الوعي حول أهداف التنمية المستدامة في لبنان وتحديات وإمكانات تطبيقها، والإضاءة على الجهود المشتركة لمنظومة الأمم المتحدة في هذا المجال، ودعم مبادرات الوزارة المتعلقة بتنفيذ أهدافها، وبناء قدرات الجهات المعنية بتعزيز التوعية حول أهداف التنمية، ومنها الصحافيون والإعلاميون اللبنانيون والباحثون الاجتماعيون.