وأكد المرصد الذي يتخذ من جنيف مقراً له في بيان صحافي، أن إرسال لجنة خبراء للتحقيق بالانتهاكات، يمثل "خطوة مهمة على طريق تحديد حجم الانتهاكات وأطرافها ونطاقاتها في اليمن وإنصاف سكانه المدنيين".
وعبّر المرصد الأورومتوسطي عن انزعاجه من جملة الضغوط والتهديد الذي مارسته دول في التحالف لتعطيل تشكيل لجنة تحقيق دولية بصفة فاعلة وقادرة على التأسيس لخطوات عاجلة لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات والجرائم الحاصلة في اليمن.
وجدّد المرصد الحقوقي موقفه المطالب بضرورة التعامل بجدية مع الانتهاكات المستمرة لمختلف الأطراف في اليمن، والتعجيل بإجراء تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات، سواء تلك التي ارتكبها الحوثيون أو التي نجمت عن العمليات العسكرية لقوات التحالف.
وخلال الأيام الماضية، هدّدت السعودية دولاً على خلفية مشروع قرار مقترح بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ويتعلق بإرسال محققين دوليين مستقلين إلى اليمن، وفق "أسوشييتد برس".
وظهر، مساء أمس الجمعة، كأن الضغوط السعودية ــ العربية عموماً تمكّنت من تلطيف مشروع قرار لتأليف لجنة تحقيق دولية لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، وفي مقدمتهم التحالف العربي بقيادة الرياض، فقرر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إرسال لجنة خبراء للتحقيق بالانتهاكات، بدل لجنة تحقيق صريحة، وذلك في جلسات ماراثونية خلال اجتماعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في جنيف.
وشهدت الجلسات ضغوطاً كبيرة شاركت فيها مجموعة من الدول العربية والغربية التي تحظى بصفة العضوية في الدورة الحالية، أو من خارج نادي الأعضاء، بهدف حماية السعودية تحديداً من تحقيق دولي مستقل، لمصلحة الإبقاء على لجنة التحقيق اليمنية التابعة للشرعية، والتابعة بدورها للرياض، وإرسال لجنة خبراء ليحققوا من دون أن يكونوا لجنة تحقيق.