جاء ذلك في كلمة وجهها رئيس الهيئة العليا للحزب، محمد عبد الله اليدومي، في الذكرى الـ26 لتأسيس الحزب بتاريخ 13 سبتمبر/ أيلول 1990. حيث أوضح أن موقف الإصلاح "من المشاورات الجارية لإزالة الانقلاب وما يترتب عليه واستعادة الدولة وبسط نفوذها على كافة محافظات الجمهورية وفق قرار مجلس الأمن رقم 2216 هو موقف الشرعية المتمثل بالرئاسة والحكومة والقوى السياسية".
وأضاف اليدومي في الكلمة التي اطلع "العربي الجديد" على نصها، أن الإصلاح يلتزم بـ"استمرار نضاله إلى جانب شركائه من القوى الوطنية وفي ظل القيادة الشرعية وبالشراكة الكاملة مع الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لإسقاط انقلاب تحالف (الحوثي - صالح) وما ترتب عليه بكل الوسائل المشروعة لاستعادة الدولة وبسط نفوذها على كافة المحافظات من سطوة المليشيات الانقلابية"، وصولاً إلى "استئناف العملية السياسية من حيث توقفت واستكمال ما تبقى من المرحلة الانتقالية المنصوص عليها في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وبناء الدولة الاتحادية وفقاً لمقررات ومخرجات الحوار الوطني".
واعتبر حزب الإصلاح أن "تعميق وترسيخ العلاقات اليمنية - السعودية هو خيار استراتيجي للبلدين الشقيقين الجارين باعتبارهما دعامة الأمن والاستقرار في منطقة شبه الجزيرة العربية، والتأسيس على ما تم الاتفاق عليه بينهما من معاهدات واتفاقات" وتابع أن "من الضرورة بمكان، انتقال هذه العلاقات وعلى الفور إلى مرحلة الاتفاق الاستراتيجي وتعزيزه في كل الجوانب ومنها تحديداً الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية".
وقال رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح إن "تعزيز علاقات اليمن الثنائية بأشقائه في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر ودولة الكويت وسلطنة عمان ومملكة البحرين يشكل ضرورة لتعزيز أمن واستقرار المنطقة وتوفير مناخات آمنة لاقتصادياتها واستثماراتها".
وطالب بـ"استكمال مسيرة انضمام اليمن إلى منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية باعتبار ذلك أمراً ضرورياً لا مناص عنه"، وقال إن "المجلس هو المحضن الطبيعي لليمن إلى جانب أشقائه".
من زواية أخرى، اعتبر الإصلاح أن "الطريق الوحيد المشروع للسلطة هو الانتخابات النزيهة والشفافة"، وأعلن رفضه "كل وسيلة أخرى للوصول إلى السلطة واعتبرها غير مشروعة، ويجب أن يقف الشعب اليمني بأكمله في وجهها سواء كانت انقلاباً عسكرياً أو تمرداً مسلحاً أياً كان من يقف وراءها".
وشدد رئيس حزب الإصلاح على أن "الشكل الاتحادي اللامركزي للدولة كما نصت عليه مخرجات الحوار الوطني الشامل هو الأصلح للبلاد"، وقال إن "المركزية يجب أن تتجسد في وحدة القيادة السياسية العليا للبلاد واهتمامها بالسياسة الخارجية وشؤون الدفاع الوطني وتوفير الموارد المالية للدولة الاتحادية وتعزيز الوحدة الوطنية، على أن تدير المجتمعات المحلية شؤونها المحلية بنفسها في ظل توزيع عادل وشفاف للسلطة والثروة".
وجاءت هذه الكلمة في الذكرى الـ26 لتأسيس الحزب، الذي يمثل الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، أو ما يصفه البعض بأنه تحالف قبلي - إسلامي، ويعد أكبر الأحزاب المؤيدة للشرعية، يشارك أفراده وحلفاؤه بفعالية بجبهات المواجهات الميدانية ضد الانقلابيين.