ووصف "الائتلاف"، في بيان، الحادثة بـ"الجريمة الإرهابية"، مشيراً إلى أنها حدثت بعدما توقف عبد الجواد الذي يعمل سائق باص في روضة أطفال، لإنزال أحد الأطفال أمام منزله، فأقدم الجندي اللبناني مع زميل له، على مهاجمته بالعصي إلى أن أغمي عليه، ثم توفي اليوم بسبب نزيف حاد.
وأوضح "الائتلاف" أن عبد الجواد اضطر للهجرة من مدينته القصير بعد احتلالها من قبل مليشيا "حزب الله" عام 2013، التي قتلت أشقاءه الأربعة وحرمته مع آخرين من العودة إلى منزله، وهو كان يعيل ثمانية أطفال مع زوجته.
وطالب البيان منظمات حقوق الإنسان العربية والدولية بـ"الاهتمام الجدِّي بالاعتداءات المتكررة على اللاجئين من قبل عناصر الجيش وقوى الأمن اللبنانية والمليشيات المنتشرة في لبنان، والتي تعمل خارج سلطة القانون"، كما حث حكومة لبنان على "تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه حماية اللاجئين والتحقيق في جرائم الاعتداء بحقهم، وإيقاع العقوبات اللازمة بحق مرتكبيها، وفقاً للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان".
وأكد "الائتلاف" أن "تنامي ظاهرة العنصرية والتعرض للاجئين السوريين ازدادا بشكل مثير للقلق، بالتزامن مع تصريحات غير مسؤولة تصدر عن مسؤولين في السلطة اللبنانية، فيما لم يُسجل أي تحقيق يذكر في الحوادث السابقة، والتي تمّ فيها الاعتداء بالضرب على لاجئين، من بينهم أطفال".