وأضاف الجانبان، في لقاء جمع رئيس الائتلاف، رياض سيف، وممثلين عن الرابطة، في مقر الائتلاف بمدينة إسطنبول التركية، أنّهما "لن يقبلا ببقاء الأسد ونظامه، لا في المرحلة الانتقالية ولا في مستقبل سورية".
وتركّزت النقاشات حول آخر التطوّرات السياسية والميدانية والخيارات المتاحة أمام الائتلاف الوطني والمعارضة السورية في ظلّ تقاسم النفوذ الدولي للأرض السورية، وكيفية الحفاظ على استقلالية القرار السياسي السوري.
واتفق الجانبان على "العمل المشترك والسعي للحفاظ على مبادئ الثورة السورية في أي حل سياسي قادم"، مؤكدين على أن مليشيات حزب "الاتحاد الديمقراطي" تسعى لـ"إنهاء الحالة السياسية الكردية، وجرّ الكرد إلى معارك ليس لهم فيها لا ناقة ولا جمل".
وأشار وفد الرابطة إلى أنّ "ممارسات الحزب والقوى التابعة له جعلت حال الكُرد ليس بأفضل من حال باقي المناطق السورية".
ويسيطر حزب "الاتحاد الديمقراطي" على القرار السياسي والعسكري في المناطق التي تقطنها غالبية كردية شمال شرقي سورية، ويحظر نشاطات الأحزاب الأخرى ويعتقل الناشطين.
وفي سياق متصل، دان الائتلاف قصف طائرات روسيا والتحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي المدنيين، إذ وقعت مجازر عدة في مختلف أنحاء دير الزور وريفها الخميس.
وطالب الائتلاف، في بيان وصلت "العربي الجديد" نسخة منه، قيادةَ التحالف بـ"كشف التفاصيل وفتح تحقيق عاجل، وتحمّل كامل المسؤولية".
وأحصت مراكز توثيق محلية مقتل أكثر من 100 مدني في محافظة دير الزور أمس الخميس، بفعل قصف طائرات حربية، تابعة للتحالف الدولي وروسيا.