وتساءل الاتحاد، في بيان وصل "العربي الجديد" نسخة منه، "أين الأمة الإسلامية حين تقف متفرجة أمام مثل هذا الحدث الإجرامي والخطير الذي يمنع أداء فرائض الله في بيت من أعظم بيوت الله في الأرض؟".
وأضاف أنّه "لولا حالة الأمة المتردية والمتمزقة والتي يقف فيها بعض السياسيين مع العدو المحتل ما جرؤ الصهاينة على مثل هذا الإجرام".
وواصل الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثاني على التوالي إغلاقه وعزله للبلدة القديمة من القدس والمسجد الأقصى، وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة. وأغلق الاحتلال المسجد الأقصى، ومنع إقامة صلاة الجمعة فيه، أمس، بعد عملية نفذها ثلاثة شبان من مدينة أم الفحم في الداخل الفلسطيني، داخل باحات المسجد الأقصى، أسفرت عن استشهادهم، ومقتل اثنين من عناصر شرطة الاحتلال.
وحذّر الأمين العام لـ"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" الشيخ علي القره داغي، في تصريح، مما يمكن أن يترتب على إغلاق الاحتلال للمسجد الأقصى، وتفاقم الأوضاع في الأرض المحتلة.
وقال إنّه "مهما كانت الأسباب التي يتذرع بها الاحتلال الصهيوني، فإنّ إقدامه على منع الصلاة أمر لا يمكن قبوله أو السكوت عليه"، مطالباً "كل القوى المدنية المحبة والعاملة للحرية في العالم ومنظمات المجتمع المدني، بالاحتجاج والثورة على مثل هذه الأفعال".
وأكد أنّ "مس حرمة بيوت الله تعالى وخاصة المسجد الأقصى بما يمثله من رمزية كبرى في الإسلام، يستوجب العمل الفوري لإزالة هذا الإغلاق وعدم الإقدام من سلطات الاحتلال على مثل هذا العمل الإجرامي".
(العربي الجديد)