رفض رئيس "التحالف الوطني" الحاكم في العراق، عمار الحكيم، اليوم الخميس، الحديث عن احتمال قيام دولة كردية في شمال العراق، مؤكداً أن الوقت غير مناسب لإعلان الاستقلال في إقليم كردستان وإنشاء دولة هناك.
وأشار إلى أن "العراق اليوم يختلف عن الماضي، بعد أن أصبح جميع العراقيين متفقين على أن الدستور هو مظلة للجميع"، لافتاً في مقابلة متلفزة من القاهرة، إلى عدم وجود أية دولة ستعترف باستقلال كردستان، سوى الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف أن "الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أكد دعمه لوحدة الدولة العراقية، كما أن الدول العربية مع وحدة العراق".
إلى ذلك، عبر رئيس "التحالف الوطني" عن استعداده للتوسط بين الدول العربية وإيران، مشدداً على "ضرورة التنسيق بين الأزهر والمرجعية الدينية في العراق، لمواجهة التطرف، من خلال استراتيجية فكرية ودينية موحدة".
وأكد عمار الحكيم رغبته بنهوض العراق من جديد واستعادة دوره العربي والإقليمي والدولي، موضحاً أن لمصر دوراً مهماً في التوازن الإقليمي، وهي مدخل مهم في القضية العراقية لأنها غير متحسسة من التنوع العراقي.
وبشأن معركة الموصل، قال رئيس "التحالف الوطني"، "إن المدينة كان يمكن أن تتحرر على طريقة تحرير حلب، في مدة لا تتجاوز الأسبوعين، لكن الحكومة قررت إبقاء المدنيين في ساحة المعركة"، مؤكداً أن "القوات العراقية لم تترك منفذاً للإرهابيين للهروب"، وفقاً لقوله.
وأوضح أنه ستتم هيكلة مليشيا "الحشد الشعبي" وتضمينها جميع المكونات العراقية، مبيناً أن قانون "الحشد الشعبي" وفر الغطاء القانوني للمليشيا.
يشار إلى أن رئيس "التحالف الوطني" يقوم بزيارة إلى مصر، منذ عدة أيام، التقى خلالها مسؤولين ورجال دين مصريين.
وقال مكتب رئيس "التحالف الوطني" في بيان، إن عمار الحكيم التقى، أمس الأربعاء، شيخ الأزهر أحمد الطيب، ونقل البيان عنه أن "الحشد الشعبي ليس شيعياً أو سنياً. إنه حشد وطني يضم الجميع، وعمله منظم بقانون مقر من السلطة التشريعية في العراق"، مضيفاً أن "الحشد الشعبي" يقاتل بيد ويخدم النازحين باليد الأخرى.
وحذر من سحق فرحة الانتصارات من خلال التركيز على الأخطاء التي ترتكب من قبل أفراد في الميليشيا، مبيناً أن "صعوبة معركة الموصل تكمن في تمترس الإرهابيين، واختفائهم خلف المدنيين".