جدد "التحالف الدولي" ضد تنظيم "داعش"، ظهر اليوم الخميس، ضرباته الجوية والصاروخية على مواقع التنظيم، في ريف دير الزور شرق سورية، محدثاً مزيداً من الدمار في المنطقة، وذلك عقب هجوم نفّذه "داعش" على محور الشعفة، ضد مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد).
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن طيران "التحالف الدولي" بقيادة واشنطن قصف مواقع عديدة، في قرية الباغوز فوقاني ومنطقة المراشدة في الجيب الأخير لـ"داعش" بريف دير الزور الشرقي.
وترافق القصف الجوي مع قصف براجمات الصواريخ من قوات "التحالف" المتمركزة في حقل العمل النفطي، حيث سمع دوي انفجارات عنيفة في المنطقة الخاضعة للتنظيم.
وقال الناشط محمد الجزراوي لـ"العربي الجديد" إن القصف أسفر عن دمار في المنازل من دون وقوع خسائر بشرية، مشيراً إلى أنه جاء عقب هجوم من عناصر "داعش" على مواقع "قسد" في محور الباغوز السوسة.
وأوضح الناشط أن التنظيم حاول استغلال حالة الطقس السيئة في مباغتة "قسد"، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين أسفرت عن خسائر بشرية.
وأضاف الجزراوي أن عنصرين من قوات المليشيا الكردية، قتلا من جراء انفجار لغم أرضي بهم، من مخلفات التنظيم في بلدة الشعفة التي خسرها التنظيم قبل أيام لصالح "قسد".
من جهته، قال "المركز الإعلامي لقوّات سورية الديمقراطية" إن هذه القوات شنت هجوما على "داعش" نتجت عنه اشتباكات دامية أسفرت عن مقتل 47 من عناصر التنظيم.
وأضاف المركز أن طيران "التحالف الدولي" شن 56 غارة مركزة على تحصينات وخطوط "داعش"، ودمر مواقع عدة لهم.
وأضاف المركز أن فرق الهندسة العسكرية ضمن "قسد" باشرت بتنظيف المنطقة التي سيطرت عليها المليشيا مؤخرا من الألغام التي زرعها "داعش".
وكان التنظيم قد حوصر في ناحية الباغوز، وهي آخر القرى التي يسيطر عليها على الضفة اليمنى من نهر الفرات، بالإضافة إلى مجموعة من المزارع المحيطة بها.