عرض الدكتور بول كيلي، الأستاذ المحاضر في جامعة "أوكسفورد" نظرية قد تؤثر على معظمنا، وذلك بعد فحص أشكال التعذيب في العصر الحديث، فتبيّن له أنّ الاستيقاظ والذهاب إلى العمل قبل الساعة العاشرة صباحاً هو أكثرها شيوعاً.
يقول الدكتور كيلي إنّ لكلٍّ منّا ساعته البيولوجية. ساعة الجسم هذه مبرمجة مسبقاً ولا يمكن تغييرها. لذلك، إذا أجبرنا أنفسنا على الاستيقاظ كلّ يوم قبل أن يصبح دماغنا وأعضاؤنا جاهزة، فإنّنا نحارب الساعة الطبيعية، وهو ما له العديد من الآثار الضارة بصحتنا.
يعتقد كيلي أنّ قلة ساعات النوم مشكلة عالمية، ويمكن أن تشكل خطراً على صحتنا. على سبيل المثال، قد يؤدي بدء العمل قبل الساعة العاشرة صباحاً إلى الحرمان من النوم وإلى الإجهاد النفسي والجسدي، ما قد يؤدي أيضاً إلى مخاطر صحية أكبر.
اختبر الدكتور كيلي نظريته في مدرسة في بريطانيا، إذ تغير وقت بدء الدراسة من الساعة 8.30 إلى 10.00 صباحاً. ليكتشف أنّه بعد فترة معينة من الوقت، تحسن مستوى الحضور والإنتاجية بشكل كبير. يعلق: "نظام أيام العمل ثماني ساعات يومياً، جاء مع بداية القرن العشرين لزيادة إنتاجية المصنع إلى الحد الأقصى. ولم ينظر أحد إلى ساعة جسم الإنسان، التي تريد بطبيعة الحال أن تنسق مع ضوء الشمس، وليس مع الجدول الزمني لرؤساء الأعمال. للأسف، ما زلنا عالقين في النظام القديم ولا نفكر في ما تريده أجسادنا بشكل طبيعي".
على صعيد متصل، تؤكد دراسة أجريت في شهر فبراير/ شباط الماضي، أنّ أسبوع العمل الذي استمر أربعة أيام فقط بدلاً من خمسة، جعل العمال أكثر سعادة وأقل توتراً وأكثر إنتاجية. وقد أجرى باحثون في جامعة "أوكلاند للتكنولوجيا" في نيوزيلندا التجربة التي استمرت ستة أسابيع وشارك فيها نحو 250 موظفاً في 16 مكتباً مختلفاً. وارتفعت الإنتاجية بنسبة 20 في المائة. كذلك، أظهر الموظفون تحسناً بنسبة 24 في المائة في التوازن بين العمل والحياة، وانخفاضاً بنسبة 7 في المائة في مستويات الإجهاد لديهم.
اقــرأ أيضاً
"استقلت من عملي، ودوامه ستة أيام في الأسبوع" يقول جو (23 عاماً) لـ "العربي الجديد". حاول جاهداً الحصول على وظيفة بعد تخرّجه من الجامعة، لكنّه شعر بضغوط كثيرة عليه بعد التوظيف، إذ لم يحظَ بأكثر من يوم عطلة واحد في الأسبوع. يتابع: "انتقلت إلى وظيفة خمسة أيام في الأسبوع، لكنّني بدأت أشعر بالملل بعد مرور بضعة أشهر، ورحت أتساءل عمّا إذا كنت سأمضي الأربعين عاماً المقبلة على هذا النحو حتى يحين موعد تقاعدي. أعتقد أنّ هذه الدراسة مهمة جداً وفي حال تطبيقها ستغير ظروف كثير من الناس".
يقول الدكتور كيلي إنّ لكلٍّ منّا ساعته البيولوجية. ساعة الجسم هذه مبرمجة مسبقاً ولا يمكن تغييرها. لذلك، إذا أجبرنا أنفسنا على الاستيقاظ كلّ يوم قبل أن يصبح دماغنا وأعضاؤنا جاهزة، فإنّنا نحارب الساعة الطبيعية، وهو ما له العديد من الآثار الضارة بصحتنا.
يعتقد كيلي أنّ قلة ساعات النوم مشكلة عالمية، ويمكن أن تشكل خطراً على صحتنا. على سبيل المثال، قد يؤدي بدء العمل قبل الساعة العاشرة صباحاً إلى الحرمان من النوم وإلى الإجهاد النفسي والجسدي، ما قد يؤدي أيضاً إلى مخاطر صحية أكبر.
اختبر الدكتور كيلي نظريته في مدرسة في بريطانيا، إذ تغير وقت بدء الدراسة من الساعة 8.30 إلى 10.00 صباحاً. ليكتشف أنّه بعد فترة معينة من الوقت، تحسن مستوى الحضور والإنتاجية بشكل كبير. يعلق: "نظام أيام العمل ثماني ساعات يومياً، جاء مع بداية القرن العشرين لزيادة إنتاجية المصنع إلى الحد الأقصى. ولم ينظر أحد إلى ساعة جسم الإنسان، التي تريد بطبيعة الحال أن تنسق مع ضوء الشمس، وليس مع الجدول الزمني لرؤساء الأعمال. للأسف، ما زلنا عالقين في النظام القديم ولا نفكر في ما تريده أجسادنا بشكل طبيعي".
على صعيد متصل، تؤكد دراسة أجريت في شهر فبراير/ شباط الماضي، أنّ أسبوع العمل الذي استمر أربعة أيام فقط بدلاً من خمسة، جعل العمال أكثر سعادة وأقل توتراً وأكثر إنتاجية. وقد أجرى باحثون في جامعة "أوكلاند للتكنولوجيا" في نيوزيلندا التجربة التي استمرت ستة أسابيع وشارك فيها نحو 250 موظفاً في 16 مكتباً مختلفاً. وارتفعت الإنتاجية بنسبة 20 في المائة. كذلك، أظهر الموظفون تحسناً بنسبة 24 في المائة في التوازن بين العمل والحياة، وانخفاضاً بنسبة 7 في المائة في مستويات الإجهاد لديهم.
"استقلت من عملي، ودوامه ستة أيام في الأسبوع" يقول جو (23 عاماً) لـ "العربي الجديد". حاول جاهداً الحصول على وظيفة بعد تخرّجه من الجامعة، لكنّه شعر بضغوط كثيرة عليه بعد التوظيف، إذ لم يحظَ بأكثر من يوم عطلة واحد في الأسبوع. يتابع: "انتقلت إلى وظيفة خمسة أيام في الأسبوع، لكنّني بدأت أشعر بالملل بعد مرور بضعة أشهر، ورحت أتساءل عمّا إذا كنت سأمضي الأربعين عاماً المقبلة على هذا النحو حتى يحين موعد تقاعدي. أعتقد أنّ هذه الدراسة مهمة جداً وفي حال تطبيقها ستغير ظروف كثير من الناس".