"التمساح الجريء": مناورة برمائية لعشرين دولة على الشواطئ الأميركيّة
وأوضح مسؤولون في مكتب العلاقات العامة في "البنتاغون" لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات بحرية من 19 دولة حليفة للولايات المتحدة، إضافة إلى قوات من مشاة البحرية الأميركية "المارينز"، ومن سلاح البحرية الأميركي، ستشارك في مناورات "التمساح الجريء" لعام 2014. ومن المقرر أن تركز المناورات على "عمليات متعددة الجنسيات لمواجهة أزمات معقّدة، ضد قوة معادية في ظروف قاسية".
وعلم "العربي الجديد"، أن عسكريين من دول عربية مشاركة في التحالف الدولي ضد "داعش"، سيحضرون المناورة كضيوف، لكّن الدول التي ستشترك عملياً في المناورة هي: أميركا، وتركيا، واستراليا، والبرازيل، وكندا، وشيلي، والدنمارك، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمكسيك، وهولندا، ونيوزيلندا، والنرويج، وبيرو، وإسبانيا، والسويد والمملكة المتحدة، إضافة إلى منظمة حلف شمال الأطلسي.
وأفاد متحدّث من المكتب الاعلامي لـ"البنتاغون"، بأنّ قادة قوات "المارينز"، وقادة الأساطيل الأميركية، سيشاركون في الإشراف على المناورة للمزيد من التدريب على عمليات هجومية برمائية واسعة تحتاج إلى تنسيق مع قوات مشتركة متعدّدة الجنسيات.
وليست هذه المناورات الأولى من نوعها، إذ أجرت الولايات المتحدة مناورات "التمساح الجريء"، عام 2012، بمشاركة ثماني دول فقط، واقتصرت على تدريبات إنزال على الشاطئ وعمليات هجوم جوية لقتال عدو وهمي، يشبه إيران إلى حد كبير.
وتضمن سيناريو مناورات 2012، بحسب ما أوردته وكالات الأنباء حينها، عمليات منطقة وهمية أطلق عليها اسم "ساحل الكنز" ضد بلد وهمي أطلق عليه اسم "غارنيت"، وهو بلد ديني يغزو جاره الشمالي "امبرلاند"، الذي يطلب بدوره مساعدة دولية لصدّ الهجوم.
ونص السيناريو على أن "غارنيت" زرعت الالغام في العديد من الموانئ ونشرت صواريخ مضادة للسفن على طول الساحل.
وقال مسؤولون عسكريون أميركيون إن المناورات وضعت دروس حرب 2006 في لبنان، موضع التطبيق عندما ضربت قوات "حزب الله" اللبناني سفينة حربية إسرائيلية بصاروخ مضاد للسفن. ولم يبينوا كيف تمت الاستفادة من هذا الدرس على الصعيد العملي.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
