أسئلة كثيرة تحضر كلما انطلقت فعالية عربية تختصّ بهذا المجال، في السنوات الأخيرة، ومنها حول جدوى هذه الفعاليات وإمكانية المراكمة عليها في مجال البحث العلمي أو في إدارة البنى المؤسسية التي تتولى حماية التراث المادي عربياً.
في هذا السياق، تنطلق أعمال المؤتمر الدولي بعنوان "الثقافة الشعبية العربية: رؤى وتحوّلات" عند الحادية عشرة من صباح بعدٍ غدٍ الثلاثاء على "مسرح الهناغر"، في ساحة "دار الأوبرا" في القاهرة، وتتواصل لثلاثة أيام متتالية.
يشارك في المؤتمر، الذي ينظّمه "المجلس الأعلى للثقافة" و"المركز الحضاري لعلوم الإنسان والتراث الشعبي" في "جامعة المنصورة"، قرابة 100 باحث من 15 بلداً عربياً: الأردن، البحرين، تونس، الجزائر، السعودية، الإمارات، السودان، سورية، العراق، فلسطين، لبنان، ليبيا، المغرب، اليمن، إضافة إلى مصر.
تتوّزع الجلسات على أربعة محاور رئيسية؛ الأول يبحث الجذور والعناصر المشتركة للثقافة الشعبية العربية، أصول ومصادر الثقافات العربية الشعبية، الثقافة الشعبية العربية والتعددية الثقافية، المؤتلف والمختلف في عناصر الثقافة الشعبية العربية، والثاني يتناول الهوية العربية والتحولات العالمية، الثقافة الشعبية العربية: الحوار مع الآخر ومتطلبات الديمقراطية، السلام والتسامح في مواجهة العنف، التطور المعرفي والتقني.
أما المحور الثالث فيتطرّق إلى الثقافة الشعبية العربية والقيم الإنسانية، الثقافة الشعبية والإرث النضالي، الثقافة الشعبية وحرية الإبداع ، الثقافة الشعبية والوحدة الوطنية والانتماء، والرابع حول الثقافة الشعبية والشباب المعاصر، التواصل فى الإبداع الشعبي، وموقع الثقافة الشعبية في الحركة الفكرية والفنية المحلية والعالمية، الثقافة الشعبية وحوار الحضارات.
من بين الباحثين المشاركين: أمين الزاوي وجلال خشاب وعبد الحق زريوح وفاطمة دالي يوسف من الجزائر، وجورج سعادة وفرحان صالح وعلي العلي من لبنان، ونبيل عمران الخالدي وصلاح مهدي الزبيدي من العراق، ونهلة إمام ومحمود عودة ومحمد أمين عبد الصمد ومحمد الجندي من مصر، وسعيدة بوعزيزي من المغرب، وعبد العزيز مسلم من الإمارات، ومحمد البيالي من السعودية.