اختتمت، أول أمس، الدورة السابعة لـ "الجامعة الصيفية للسينما والسمعي البصري" في مدينة المحمدية المغربية. فعالية انطلقت يوم 28 من الشهر الماضي.
وكانت هذه التظاهرة قد أطلقت منذ سنوات من أجل تشجيع الأعمال الفنية الشابة، وعرضها أمام الجمهور الواسع. ولعلها المسابقة السينمائية الوحيدة في المغرب التي تحتضن تجارب بميزانيات متواضعة أغلب المساهمين فيها ينحدرون من مناطق مهمشة في البلاد.
شهدت الدورة المنقضية تكريم عدد من الوجوه الأدبية والفنية، أبرزها المخرج محمد مفتكر الذي عرضت له أعمال أثناء أيام التظاهرة الثلاثة، مثل "رقصة الجنين"، "نشيد الجنازة" ، و"البراق".
كما جرى تكريم الناقد السينمائي حميد اتباتو، على خلفية مؤلفاته السينمائية العديدة، مثل "السينما الوطنية بالمغرب: أسئلة التأسيس والوعي الفني"، و"هوية السينما المغربية: فتنة اللامرئي وقلق المغلوبين".
وعن شريط "أنروز"، و"بفضل فكرته الأصيلة وتحكمه في اللغة السينمائية التي وظفها" كما جاء في تقرير لجنة التحكيم، أحرز مصطفى أوكويس على الجائزة الكبرى للتظاهرة والتي تحمل اسم المخرج المغربي الراحل محمد الركاب.
بينما ذهبت جائزة السيناريو إلى الشريط الوثائقي "الكهوف" لـ مصطفى براو وعبد الله أزم من "نادي السينمائي لمدينة ايموزار"، والذي رصد حياة أناس يعيشون داخل الكهوف.
أما جائزة الإخراج، فقد حصل عليها لمحمد حاتم بلمهدي من "النادي السينمائي لمدينة مكناس" عن شريط "الحلم". فيلم يرصد حالة التماهي الذي يمكن أن يصاب به الكُتّاب مع الشخصيات التي يبتدعونها.
وأقيمت، على هامش العروض، ورشات تدريب لفائدة مُسيّري ومنخرطي الأندية السينمائية في تخصّصات كتابة السيناريو والإخراج والمونتاج والتخطيط الإستراتيجي للمشاريع الثقافية.