دعت حركة الجهاد الإسلامي، اليوم الأحد، إلى ضرورة تصعيد المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة في وجه الاحتلال الإسرائيلي، والعمل على تنفيذ عمليات أسر للجنود والمستوطنين ومبادلتهم بآلاف الأسرى الفلسطينيين الذين يعانون من الممارسات الإسرائيلية.
وأكد القيادي في الجهاد، أحمد المدلل، في كلمة على هامش وقفة تضامنية نظمتها الحركة لدعم الأسرى المضربين عن الطعام، أن عمليات الأسر وخطف الجنود والمستوطنين هي الطريق الوحيد لتحرير الأسرى.
ورفع المشاركون في الفعالية صورا للأسير المضرب عن الطعام منذ 53 يوماً، سامي جنازرة، بالإضافة إلى لافتات وشعارات تطالب المؤسسات الدولية بضرورة التحرك لوقف الممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى، ووقف سياسة الاعتقال الإداري.
وشدد المدلل على أن الاحتلال يواصل اختراقه المتواصل لاتفاقيات جنيف المختلفة التي كفلت حقوق وحريات الأسرى واستمرار فرض الاعتقال الإداري بحق الكثير من الكوادر والنشطاء الفلسطينيين في شتى المجالات الرياضية والإعلامية وغيرها.
وأشار القيادي في الجهاد الإسلامي إلى "معاناة مئات الأسرى المرضى في السجون الإسرائيلية والذين يعانون من الإهمال الطبي المتعمد، وعدم وجود رعاية طبية كافية، في ظل استمرار حالة الصمت من قبل المؤسسات الحقوقية والأممية".
وطالب المدلل مؤسسات حقوق الإنسان، بضرورة التدخل للقيام بواجبها ومسؤولياتها، وفضح الممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين داخل السجون والأوضاع السيئة من تعذيب وإهمال وعزل يصل إلى سنوات طويلة.
ودعا المجتمع الدولي إلى ضرورة التدخل السريع والفوري لوقف سياسة الاعتقال الإداري بحق مئات الكوادر الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلة بدون وجود أي تهم حقيقية، والتذرع بوجود ملف سري من دون الإفصاح عن طبيعة هذا الملف.
ولفت إلى قيام الاحتلال الإسرائيلي، في الآونة الأخيرة، باعتقال العديد من الكوادر الصحافية في مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة تحت ذرائع مختلفة، في ظل فشله المتواصل بالسيطرة أو إيقاف انتفاضة القدس المتواصلة لشهرها السادس على التوالي.
وفي سياق آخر، أكد المدلل أن انتفاضة القدس متواصلة في الضفة الغربية، رغم كل المحاولات الرامية إلى وقفها والسيطرة عليها من قبل الاحتلال، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني سيواصل انتفاضته في وجه الاحتلال حتى طرده من كامل الأراضي الفلسطينية.