عزز "الجيش الوطني السوري" من قواته في محاور القتال بالقرب من بلدة عين عيسى شمال غربي الرقة، تزامناً مع وصول تعزيزات عسكرية لمليشيات "قوات سورية الديمقراطية"(قسد) إلى الطرف المقابل.
وقالت مصادر من "الجيش الوطني السوري"، لـ"العربي الجديد"، إنّ الأخير قام خلال الساعات الماضية باستقدام تعزيزات عسكرية إلى محاور عين عيسى تزامناً مع تدعيم نقاطه في المنطقة تحسباً لأي هجوم معاكس قد تشنه "قسد"، فيما لم توضح المصادر ما إذا كان يتم التحضير لهجوم جديد على المليشيات في المحور.
وجاءت تلك التعزيزات تزامناً مع وصول تعزيزات عسكرية لـ(قسد) على محاور عين عيسى ومخيم عين عيسى، وذلك عقب تراجع "الجيش الوطني السوري" عن النقاط التي تقدم إليها يومَي الجمعة والسبت الماضيين.
وكان "الجيش الوطني السوري" قد شن بدعم جوي ومدفعي من الجيش التركي هجوماً، وتمكن على أثره من التقدم والسيطرة على نقاط، إلا أنه تراجع عنها لاحقاً بالتزامن مع مفاوضات روسية- تركية حول إخراج "قسد" من المنطقة.
وأوضحت مصادر مقربة من "قسد"، لـ"العربي الجديد"، أن الطيران التركي يحلق بشكل مكثف في سماء المنطقة، إلا أنه لم يشهد، صباح اليوم، تنفيذ أي ضربات.
وكان "الجيش الوطني السوري" بالتعاون مع الجيش التركي قد بدأ في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي عملية عسكرية ضد "قسد" في شمال سورية، توقفت بشكل شبه تام لاحقاً عقب تفاهمات روسية- تركية- أميركية.