"الحرس الثوري" الإيراني يتهم باكستان بدعم منفذي هجوم سيستان وبلوشستان... ويحذر السعودية
وتوعد الجعفري الرياض بالقول إن "تعاطينا سيكون مختلفاً مع السعودية"، من دون مزيد من التوضيح.
وفي ما يتعلق بإسلام آباد، قال جعفري إنه "ينبغي على الحكومة الباكستانية التي آوت هذه العناصر الخطرة على الإسلام وعلى الثورة في المنطقة، وتعلم أين مواقعها، وهي تحظى بدعم القوات الأمنية الحكومية الباكستانية، أن تتحمل مسؤولية هذه الجريمة التي نفذتها هذه العناصر"، في إشارة إلى جماعة "جيش العدل" التي تبنت الهجوم.وقُتل 27 عنصراً على الأقل من "الحرس الثوري" الإيراني، يوم الأربعاء الماضي، في هجوم انتحاري في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي البلاد.
وأكد بيان صادر عن "الحرس الثوري الإيراني" حينها أن سيارة مفخخة استهدفت حافلة تقل عناصر من حرس الحدود التابع لقيادة قوات القدس البرية.
وقال نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري إن الهجوم سيدفع إيران إلى شن "معركة لا هوادة فيها ضد الإرهاب"، فيما أكد القائد في الحرس الثوري علي فدوي أن رد إيران على الهجوم لن يقتصر على حدودها.
وأعلنت جماعة "جيش العدل" مسؤوليتها عن الهجوم، قائلة إنه استهدف حافلة تقل 40 عنصراً من "الحرس الثوري الإيراني"، ما أسفر عن مقتلهم جميعاً على حد تعبيرها.
يذكر أن جماعة "جيش العدل"، التي تصنفها إيران منظمةً إرهابية، تعد مجموعة سلفية سنية تضم متطوعين من البلوش السنة، وتعارض النظام في إيران.
وأُعلن عن تأسيس هذه الجماعة بعد أن أعلنت السلطات الإيرانية عن تفكيك "جند الله" التي نشطت كذلك في المنطقة ذاتها، وقد أعربت "جيش العدل" عن رفضها الدور الإيراني في سورية، وذكرت أنها "تدافع عن حقوق الأقلية السنية في البلاد" وفقاً لأعضاء فيها.
وينشط "جيش العدل" إلى جانب مجموعات أخرى على الشريط الحدودي الواقع جنوب شرقي إيران، فتقع اشتباكات مسلحة بين الحين والآخر، وتعلن السلطات الإيرانية عن سقوط قتلى أو جرحى من الطرفين.