تتعدّد الفرضيات لدى الباحثين حول مصطلح "الأدب الخليجي" في نشأته وتطوّره، حيث تختلف المقاربات حول وجود جغرافيا مستقلّة يُمكن الحديث عنها بمعزل عن تفاوت تأثيرات المحيط في تشكّل هوية جامعة ذات تعبيرات واضحة ومتماسكة، وهو موضوع يشغل ملتقيات ثقافية عدّة في الآونة الأخيرة.
في هذا السياق، تنطلق أعمال المؤتمر الدولي السادس في "جامعة قطر" غداً في الدوحة، ويستمر ليومين تحت عنوان "الخطاب الأدبي في قطر والخليج العربي.. البدايات والامتدادات" بمشاركة أكثر من ثلاثين باحثاً وأكاديمياً من الكويت، والبحرين، والسعودية، والإمارات، وعُمان، والأردن، ومصر، وتونس، والجزائر، والعراق، وتركيا، وأوكرانيا، وقطر.
يناقش المتحدّثون جذور الأدب في الخليج وكيفية تشكّله، وأسباب ضعف انتشار الأدب القطري والخليجي وانحساره في الحدود الإقليمية، إضافة إلى بحث التوثيق والتحقيق والتأريخ للخطاب الأدبي وحماية الذاكرة الثقافية، بحسب المنظّمين.
في الجلسة الافتتاحية، يتحدّث الباحث الكويتي خليفة الوقيان حول "بواكير الثقافة في الكويت"، والباحث القطري خالد السليطي عن "الاستثمار في الثقافة والتنمية الفكرية: كتارا نموذجاً".
من الباحثين المشاركين في المؤتمر: أنيسة السعدون من البحرين، وفهد البكر من السعودية، ومحمد زروق من عُمان، ووحيد بن بوعزيز من الجزائر، وفاضل التميمي وأنوار الصالحي من العراق، وإبراهيم عامر من فلسطين، وشعبان بدير من الإمارات، وعبد الهادي تمورتاش من تركيا، وأولينا خومينسكا من أوكرانيا، وعفيفة الكعبي وهيا الدرهم من قطر.
تتناول الأوراق البحثية سبعة محاور تتعلّق بروافد التراث العربي والعالمي في الأدب القطري والخليجي، والمنظومة القيمية في الأجناس الأدبية، وتمثّلات الأنا والآخر في الخطاب الأدبي والنقدي، والأدب الشعبي عبر الأساطير والأمثال والحكايات، وتشكّلات الخطاب الأدبي والنقدي (البنية والدلالة)، وواقع توثيق الخطاب الأدبي وتحقيقه ونشره، والنظريات والمناهج النقدية وسبل توظيفها في دراسة الأدب.
كما يتضمّن المؤتمر ورشات عمل إبداعية، منها "اللغة في القصة القصيرة"، و"كيف نقرأ القصة قراءة جمالية"، و"عناصر العمل السردي"، و"كتابة القصة القصيرة".