وعبّر المحتجون عن استيائهم من إعلامهم بقرار الرفض قبل ساعة من الوقفة الاحتجاجية التي كانت مقررة اليوم الجمعة. وتمت دعوة هؤلاء الى منطقة الأمن العمومي القريبة من مقر السفارة لإعلامهم برفض السماح لهم بالتظاهر لدواعٍ أمنية.
وأكد سليم زروقي، وهو شاب جزائري مقيم في تونس، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن الحاضرين تفاجأوا بقرار الداخلية التونسية منع الوقفة في اللحظات الأخيرة، بعدما كان تم إعلامهم بالموافقة أولياً، مشيراً الى أن الأمن التونسي أعلمهم بعدم التصريح لهم لأسباب أمنية الى جانب زيارات شخصيات مهمة.
من جهة ثانية، أكدت الناشطة التونسية هند شنوي عبر صفحتها بموقع "فيسبوك"، إصرار نشطاء تونسيين على تنظيم "وقفة مساندة للشعب الجزائري الشقيق"، مشيرة الى تحول مكان الاحتجاج الى وسط العاصمة في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي.
وأضافت شنوي أن الجالية الجزائرية ستلتحق بالوقفة المساندة في شارع بورقيبة، بعدما تم منعهم من الاحتجاج أمام مقر سفارة الجزائر بتونس.
وأصدر المحتجون بياناً باسم الجالية الجزائرية بتونس تحت شعار "إنّ الشعب يخطّ اليوم تاريخ بلاده، السلطة ملك الشعب تحيا الحريّة تحيا الجزائر"، جاء فيه أن الجالية "استجابت لنداءات الشعب الجزائري للاحتجاج والتظاهر ضدّ العهدة الخامسة واستعدّت لتنظيم تجمّع سلميّ تُسند من خلاله الملحمة التاريخية التي تشهدها الجزائر".
وأضاف البيان بأنه "رغم احترام المنـظّمين لكلّ الإجراءات القانونيّة المطلوبة، فقد تفاجأوا صبيحة يوم التحرّك بدعوتهم إلى الحضور بمنطقة الأمن، حيث أُعلموا برفض وزارة الداخليّة القطعيّ لأيّ شكل من أشكال الاحتجاج".
وقال ممثلو الجالية في البيان إنّ "الجالية الجزائرية بتونس تعبّر عن وقوفها إلى جانب الشعب الجزائري، وعن مساندتها لمطالبه المشروعة، وتعبر عن امتنانها لمساندة العديد من التونسيين والتونسيات الأحرار لقضية شعبنا واستنكارهم لهذا المنع غير الشرعي للتظاهر السلمي".