أصدر "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي بمشاركة ما يسمى "مجلس الأخوة والتعايش المشترك" في رأس العين، المُعيّن من قبله؛ بياناً، أمس الأحد، أعلن فيه ضم مدينة تل أبيض السورية إلى الإدارة الذاتية الكردية، وإلحاقها بما يسميها الحزب مقاطعة "روج آفا"، أي الجزيرة، وذلك بعد مضي أكثر من شهرين على طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من المدينة، على يد قوات حماية الشعب الكردية- الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي- وبمساندة جوية من قوات التحالف الدولية.
وقد قامت وحدات حماية الشعب بعد السيطرة على مدينة تل أبيض، بتأسيس "مجلس أعيان"، من الموالين لحزب "الاتحاد الديمقراطي" من أبناء المدينة، والذي طالب فيما بعد بضم المدينة للإدارة الذاتية التي أسسها الحزب في شمال سورية.
ووعد الحزب، في بيانه، بتكثيف الجهود لإعادة المهجرين إلى منازلهم وقراهم ، قائلاً "لأننا في الإدارة الذاتية الديمقراطية نستند إلى فلسفة الأمة الديمقراطية ومبدأ التآخي والعيش المشترك، ندعو أهالي المنطقة إلى الانضمام لمؤسسات الإدارة الذاتية والالتحاق بصفوف قوات الدفاع الذاتي والانضمام إلى وحدات حماية الشعب".
ويسعى "حزب الاتحاد الديمقراطي"، إلى إقامة حكم ذاتي في شمال سورية، التي يقسمها إلى ثلاث مقاطعات هي الجزيرة "روج آفا" وعين العرب "كوباني" بالإضافة إلى مقاطعة عفرين.
واتّهم العديد من الهيئات والأحزاب العربية والكردية في المنطقة، وحدات حماية الشعب الكردية بتهجير السكان العرب من مناطقهم بحجة الانتماء لـ"داعش"، كما شكل "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة" لجنة للتحقيق في موضوع التهجير بعد طرد "داعش" من تل أبيض، وتوصلت النتائج إلى حصول التهجير القسري في المنطقة، وذلك بحسب شهادات سكان محليين.
اقرأ أيضاً: تل أبيض في استراتيجيات الدول!