"الرقم واحد" مجلة فرنسية تُقرأ في ساعة

يُطلق الصحافي الفرنسي، إيريك فوتورينو، (المدير السابق لصحيفة "لوموند" الفرنسية) مجلة إخبارية جديدة غداً في باريس، اختار لها اسم "الرقم واحد"، وعرّفها بأنها مجلة أفكار. وعلى الرغم من أنّ الوضع الاقتصادي غير ملائم لمثل هذه المشاريع الصحفية، إلا أن فوتورينو، متحمّس لمجلته، وسيرفقها بموقع إلكتروني، كما ستتميز، وفق قوله، بالتركيز على موضوع واحد يعالج من زوايا متعدّدة من دون إغفال الاستعانة بالأرشيف.

يشارك، فوتورينو، كوكبة من المتخصصين أبرزهم: الأنثروبولوجي جوليان كليمونت، والمدرّسة في العلوم السياسية والمتخصصة في العلاقات الدولية والهجرات، هيلين تيوليت، والناشر في دار غاليمار، لويس شوفاليي، والفيلسوف الصحفي، أوليفيي بوريول...

ولن ترصد المجلة الجديدة، بالضرورة، الأحداث الراهنة والساخنة، بل إن الرهان، كما يقول، لورونت غريلسامر، مساعد إيريك فوتورينو، السابق في صحيفة لوموند ومرافقه في هذه التجربة الجديدة، إنما يتمثل في "تناول حدث ساعةٍ قوي، ومعالجته من قبل مجموعة أصيلة". كما قال المسؤولون عن المشروع، إنه غير مشهود من قبلُ في الصحافة العالمية، اذ يسمحُ للقارئ بتصفح المجلة في وقت قياسي، "أقلّ من ساعة". سيطبع من العدد الأول 250 ألف نسخة، ويراهن القيّمون على توفير توازُن مالي إذا ما استقرّت المبيعات في حدود 30 ألف نسخة.

كي تحظى المجلة الجديدة بمصداقية أكبر لجأت إلى استكتاب أقلام معروفة مثل الفيلسوفين، إدغار موران، وإليزابيث بادنتر، والكُتّاب، إيريك أورسينا، والمغربي، الطاهر بنجلون، وريجيس دوبراي، وبوريس رازون، إضافة إلى رئيس الوزراء الاشتراكي الأسبق، ميشيل روكار.

ننوه هنا، أنّ ثلاثة من مسؤولي صحيفة لوموند، التي أسسها الجنرال الراحل، شارل دوغول، افتتحوا بعد تسريحهم من هذه الصحيفة مشاريع صحفية رائدة: إيدوي بلونيل، وموقعه الإلكتروني الرصين والنشيط "ميديا بارت" mediapart (الذي تسبب في إثارة فضائح سياسية عديدة في فرنسا) وجان- ماري كولومباني، وموقعه الإلكتروني "سلات فرنسا"، وأخيراً، إيريك فوتورينو، وهذا المشروع الجديد.