مشهد 1
عادت ملك عصر اليوم من المدرسة تحمل ورقة الطلبات الخاصة بالأدوات المدرسية "السبلايز"، بعدها بـ30 دقيقة بدأت إشعارات هاتف مدام جيهان بالإنذار ليصل عدد الرسائل إلى 250 رسالة في دقائق من جروب أمهات مدرسة ملك، واحدة تسأل:"لماذا كل هذه المحارم المعطرة؟" وآخرى تتساءل:"هلا لا بد أن نلتزم بنوع الماركات؟ هذه الألوان يستخدمها طلبة فنون جميلة؟" وغيرها من الأسئلة والأجوبة وتفاصيل وتعليقات وصور معبرة عن الغضب والضحك والاستنكار، لتقطع مدام جيهان الحوار المتشعب قائلة: "يا ماميز، أنتو مدخلين أولادكم مدرسة أنترناشونل فطبعا إن الطلبات تكون كتير وغالية، فبدون نقاش هاتوا الطلبات زي ماهي لأولادكم".
مشهد 2
تقف لطيفة "أم محمد" في مكتبة الفردوس، في يدها ورقة نتيجة بها طلبات محمد، يقاطع الآلة الحاسبة داخل عقلها صوت محمد قائلاً "بصي يا ماما المسطرة دي عليها بات مان، بـ3 جنيه بس، هتجبيهالي هاها ...، تومئ برأسها بالموافقة".
تعمل لطيفة عاملة نظافة في أحد الروضات الخاصة تحصل على راتب 600 جنيه في الشهر، تعول محمد وحدها بعد دخول زوجها السجن بعد القبض عليه في قضية تعاطي مخدرات.
تقول لطيفة "لا أستطيع أن أرفض طلباً لمحمد، فهو ابني الوحيد ويجب أن اعتني به وأعمل بعد دوام الروضة في تنظيف البيوت لأكفي طلباته، التزامات التعليم كبيرة علي، مصروفات المدرسة والزيّ والدفاتر والأقلام، ادفع 300 جنيه للدروس الخصوصية".
سألت لطيفة هل اشتريت لمحمد "لانش بوكس"؟ أجابت "آه علبة الأكل، لا مالهاش لازمة بياخد سندوتش في الشنطة".
المشهدان يمثلان الوضع الطبقي في مصر بين الفقراء والأغنياء، والطبقة الوسطى تصارع خوفاً من السقوط في بئر الفقر، وتحاول أن تلامس طبقة الأغنياء. انتشر فيديو على موقع يوتيوب الأسبوع الماضي لأمّ تتحدث عن "سبلايز" المدرسة وهي الأدوات التي يحتاجها الطالب، واعترضت على كمّ الطلبات وأنواع الخامات، مستنكره بطريقة كوميدية احتياج الطالب علبة الطعام "لانش بوكس" وحقيبة الطعام "لانش باج" التي توضع داخل حقيبة المدرسة والتي لا تؤثر في سير العملية التعليمية، ولا تؤثر في مستوى الطالب التعليمي، وما هي إلا مظاهر، مشيرة إلى أنها تحتاج ادخارين، واحد للمصروفات المدرسية والآخر للسبلايز.
سبلايز تركيا
مقارنة بدول أخرى، بحثنا عن متطلبات المدارس الحكومية لتعليم الطفل، قالت شيماء محمد تطلب المدرسة أدوات عادية يستخدمها الطالب، بالإضافة لعداد يدوي لتسهيل العملية الحسابية في السنوات الأولى، وكتب خارجية لتساعد الطفل على الاختبارات، وقاموس للأطفال وكتب مساعدة للكتابة الصحيحة، بالإضافة لأدوات ترفيهية مثل الصلصال وكتب التلوين والبازل ويمكن أن تساعد الأمهات بمبلغ قليل من بداية العام نوفر به للأطفال ألعاب منتسوري ورقعة شطرنج لأوقات الفراغ داخل المدرسة.
وقالت إن مرحلة الروضة تستلزم الكثير من الأدوات، وتكون بالفعل مكلفة، كلها أوراق وألوان بكل أشكالها والأحجام والخامات ولاصق وأشكال فنية وخيوط، لأن التعليم يعتمد في هذه المرحلة على الأشغال فقط دون الكتب والتعليم النظامي.
سبلايز ألمانيا
أما في ألمانيا، فتقول هالة محمد "ولادي في مدارس حكومية لأن المدارس الخاصة نادرة، طلبات المدرسة حسب نظام التعليم ولادي يتعلمون بطريقة المنتسوري، فلا نحتاج لأدوات مدرسية وندفع 10 يورو شهرياً نظير الكتب والأدوات المستخدمة في عملية التعليم، بالإضافة لـ3 يورو شهرياً للماء"، وتوفر خدمة لمن يرغب في مساعدة الطلبة في المذاكرة وحل وظائفهم بالإضافة لوجبة غذاء طازجة مقابل مبلغ يحدد حسب دخل الأسرة، وذلك حسب ولاية شمال الراين المقيمة فيها لأن لكل ولاية نظاماً خاصاً، وإذا عُلم أن ولي الأمر دخله ضعيف فالحكومة لا تطالبه بأي مصروفات وتتكفل بتعليم الطفل.
مشهد 2
تقف لطيفة "أم محمد" في مكتبة الفردوس، في يدها ورقة نتيجة بها طلبات محمد، يقاطع الآلة الحاسبة داخل عقلها صوت محمد قائلاً "بصي يا ماما المسطرة دي عليها بات مان، بـ3 جنيه بس، هتجبيهالي هاها ...، تومئ برأسها بالموافقة".
تعمل لطيفة عاملة نظافة في أحد الروضات الخاصة تحصل على راتب 600 جنيه في الشهر، تعول محمد وحدها بعد دخول زوجها السجن بعد القبض عليه في قضية تعاطي مخدرات.
تقول لطيفة "لا أستطيع أن أرفض طلباً لمحمد، فهو ابني الوحيد ويجب أن اعتني به وأعمل بعد دوام الروضة في تنظيف البيوت لأكفي طلباته، التزامات التعليم كبيرة علي، مصروفات المدرسة والزيّ والدفاتر والأقلام، ادفع 300 جنيه للدروس الخصوصية".
سألت لطيفة هل اشتريت لمحمد "لانش بوكس"؟ أجابت "آه علبة الأكل، لا مالهاش لازمة بياخد سندوتش في الشنطة".
المشهدان يمثلان الوضع الطبقي في مصر بين الفقراء والأغنياء، والطبقة الوسطى تصارع خوفاً من السقوط في بئر الفقر، وتحاول أن تلامس طبقة الأغنياء. انتشر فيديو على موقع يوتيوب الأسبوع الماضي لأمّ تتحدث عن "سبلايز" المدرسة وهي الأدوات التي يحتاجها الطالب، واعترضت على كمّ الطلبات وأنواع الخامات، مستنكره بطريقة كوميدية احتياج الطالب علبة الطعام "لانش بوكس" وحقيبة الطعام "لانش باج" التي توضع داخل حقيبة المدرسة والتي لا تؤثر في سير العملية التعليمية، ولا تؤثر في مستوى الطالب التعليمي، وما هي إلا مظاهر، مشيرة إلى أنها تحتاج ادخارين، واحد للمصروفات المدرسية والآخر للسبلايز.
سبلايز تركيا
مقارنة بدول أخرى، بحثنا عن متطلبات المدارس الحكومية لتعليم الطفل، قالت شيماء محمد تطلب المدرسة أدوات عادية يستخدمها الطالب، بالإضافة لعداد يدوي لتسهيل العملية الحسابية في السنوات الأولى، وكتب خارجية لتساعد الطفل على الاختبارات، وقاموس للأطفال وكتب مساعدة للكتابة الصحيحة، بالإضافة لأدوات ترفيهية مثل الصلصال وكتب التلوين والبازل ويمكن أن تساعد الأمهات بمبلغ قليل من بداية العام نوفر به للأطفال ألعاب منتسوري ورقعة شطرنج لأوقات الفراغ داخل المدرسة.
وقالت إن مرحلة الروضة تستلزم الكثير من الأدوات، وتكون بالفعل مكلفة، كلها أوراق وألوان بكل أشكالها والأحجام والخامات ولاصق وأشكال فنية وخيوط، لأن التعليم يعتمد في هذه المرحلة على الأشغال فقط دون الكتب والتعليم النظامي.
سبلايز ألمانيا
أما في ألمانيا، فتقول هالة محمد "ولادي في مدارس حكومية لأن المدارس الخاصة نادرة، طلبات المدرسة حسب نظام التعليم ولادي يتعلمون بطريقة المنتسوري، فلا نحتاج لأدوات مدرسية وندفع 10 يورو شهرياً نظير الكتب والأدوات المستخدمة في عملية التعليم، بالإضافة لـ3 يورو شهرياً للماء"، وتوفر خدمة لمن يرغب في مساعدة الطلبة في المذاكرة وحل وظائفهم بالإضافة لوجبة غذاء طازجة مقابل مبلغ يحدد حسب دخل الأسرة، وذلك حسب ولاية شمال الراين المقيمة فيها لأن لكل ولاية نظاماً خاصاً، وإذا عُلم أن ولي الأمر دخله ضعيف فالحكومة لا تطالبه بأي مصروفات وتتكفل بتعليم الطفل.