"حينما يأتي مس الحب؛ يصبح الجميع شعراء"، بمقولة أفلاطون الشهيرة تلك اختتم مساء الإثنين مهرجان "الشعر العالمي" اللندني، الذي اختار الحب كثيمة رئيسية لفعالياته هذا العام، والتي تواصلت على مدار خمسة أيام بدأت الخميس الماضي بافتتاحٍ احتفاليٍ صاخب في "مركز ساوث بانك" اللندني، ألقى خلاله أكثر من خمسة عشر شاعراً نصوصاً شعرية مكتوبة بأكثر من ست لغات مختلفة.
جاءت البداية بقصائد للأمريكيين روبرت هاس صاحب مجموعة "الشمس تحت الخشب"، وكارولين فروشيه التي قدّمت خلال اليوم الثالث محاضرة حول الشعر السياسي بعنوان "الشعر كرقيب" (حررت فروشيه مع منير العكش مختارات شعرية لمحمود درويش وشاركت في ترجمتها). بالإضافة للإسكتلندي دون باترسون، والمقدوني نيكولا مادزيروف، ومشاركة عربية لمغني الراب المصري محمد الديب.
خلال اليوم الثاني احتفى "مركز ترجمة الشعر" بمرور عقدٍ على تأسيسه بفعالية تضمنت إطلاق أنطولوجيا للشعر تضمنت ترجمات لقصائدَ كتبت بأكثر من 23 لغة بدأت بالعربية وانتهت بالزابوتيك، وقراءات لعددٍ من رواد الشعر في العالم كان من بينهم السوداني الصادق الرضي والصومالية كاشالول محمد يوسف، والأفغاني رضا محمدي.
أما اليوم الرابع فقد شهد قراءاتٍ نقدية لتجربة الشاعر الألماني ريلكه من خمسة شعراءٍ عالميين منهم الهندية سوجاتا بهات، والألماني دورس جرومبين، إلى جانب فعاليات أخرى تضمنت قراءات لخمسين قصيدة من شعر الحب (أنطولوجيا صدرت حديثاً بالإنجليزية حررها خالد المطاوع) لشعراء من حول العالم بحضور عربي لقصائد من شعر أمجد ناصر وإيمان مرسال وأشجان الهندي.
أما صبيحة الحفل الختامي فقد شهدت إطلاق "سونيتة الحب العالمية" التي كان المهرجان قد دعا شعراء من مختلف أنحاء العالم إلى المشاركة في كتابتها. وبعدها انتقل الحضور إلى الاحتفال بعيد الميلاد السبعين للشاعر والمترجم الإنجليزي ديفيد قنسطنطين، قبل التوجه لحضور فعاليات الحفل الختامي للمهرجان.
ويذكر أن مهرجان "الشعر العالمي" الذي أسسه الشاعر البريطاني تيد هيوز عام 1967، يقيمه "مركز الساوث بانك" في العاصمة البريطانية كل عامين بثيمة جديدة.