"الشورى" يؤجل مناقشة منح السعوديات رخص قيادة

09 مايو 2017
مجلس الشورى السعودي - وكالة الأنباء السعودية
+ الخط -


انتهت جلسة مجلس الشورى السعودي، اليوم الثلاثاء، من دون مناقشة تقرير توصية منح السعوديات رخص قيادة، وحق القيادة الفعلي داخل البلاد، ومن دون تحديد موعد جديد لانعقاد الجلسة.

وكشفت مصادر لـ"العربي الجديد" أن المجلس قرّر تأجيل مناقشة التوصية بسبب ضعفها، وعدم تحقيقها الهدف منها، وتلقى الأعضاء إشعاراً بالتأجيل قبل يوم من انعقاد المجلس. وأكدت المصادر أن التوصية ستعود إلى طاولة النقاش بعد شهرين وقبل إجازة المجلس.

وحسب المصادر، لم تنجح اللجنة الأمنية في صياغة مشروع التوصية بشكل جيد، حتى يكون بداية لرفع حظر قيادة السيارات المفروض على النساء في السعودية، ولم ينجح المشروع في الصمود في اجتماع اللجنة، ويعتزم المجلس طرح توصية جديدة أكثر وضوحاً.
ويناقش مجلس الشورى منذ أشهر عدة مشروع رخص القيادة التي تعتبرها النساء حلماً لهن منذ أكثر من 35 عاماً، وقبل نحو شهرين رفض المجلس توصية تُطالب بتهيئة بيئة مناسبة لقيادة المرأة السيارة، وقد أيّدها 65 صوتاً، ورفضها 62 صوتاً، بينما أنظمة المجلس تشترط حصول التوصية على 76 صوتاً على الأقل لتصبح قابلة للمناقشة.
وحينها، أكّدت عضو المجلس، لطيفة الشعلان، أن التوصية لم يتم رفضها لذاتها، بل لأن المجلس يريد توصية أكثر صراحة في السماح للسعوديات بالقيادة، وقالت: "ليس صحيحاً أن المجلس أسقط توصية تطلب قيادة المرأة. إنما أسقط توصية ضعيفة تطلب التنسيق بين الوزارات لدراسة البيئة الاجتماعية المناسبة للقيادة"، وأضافت: "وجهة نظر كثير من المعارضين أن التوصية ينبغي أن تكون بطلب تمكين المرأة من القيادة مباشرة، وأن توجه التوصية لوزارة الداخلية لأنها جهة الاختصاص".

وأكدت الشعلان أن موضوع قيادة المرأة السيارة في السعودية، سيكون على رأس أولوياتها في الدورة الجديدة للمجلس، خاصة أنها من أوائل السعوديات اللاتي طالبن بهذا الحق عام 1991.