صادق مجلس الشيوخ الاميركي الخميس، على تعيين رجل الأعمال والدبلوماسي، جون هانتسمان، سفيراً لدى روسيا، ليشغل بذلك منصباً كان شاغرًا، في وقت تتوسع التحقيقات حول التدخل الروسي بانتخابات الرئاسة الأميركية.
وتمت المصادقة على تعيين هانتسمان، خلال جلسة بمجلس الشيوخ قال خلالها إنه "لا شك" لديه بأن روسيا تدخلت بانتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016، وأنها لا تزال "تهدد استقرار" أوروبا.
هانتسمان الجمهوري، (56 عاماً)، خدم مرتين سفيراً لبلاده، إذ كان سفيراً في الصين، تحت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما بين عامي 2009 و2011، وسفيراً لدى سنغافورة، تحت إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش. في عام 2012، خاض حملة مختصرة مرشحاً من الحزب الجمهوري للرئاسة.
هانتسمان، هو ابن ملياردير صناعي، وتمتلك شركة والده "هانتسمان الدولية" حالياً، عدداً قليلاً من الشركات في روسيا.
في عام 2011، كان لدى هانتسمان أصول بقيمة 15.9 مليون دولار، إلى 71.3 مليون دولار، وفقاً لملف الإفصاح المالي الذي قدمه كجزء من حملته. ويأتي الجزء الأكبر من ثروته من شركة "هانتسمان الدولية"، الشركة الكيميائية التي أسسها والده في عام 1970.
الشركة، ومقرها في سولت لايك سيتي، لديها مقر للعمليات بالقرب من هيوستن، تدير عمليات تصنيع في روسيا، بما فيها زرع نباتات لإنتاج الأصباغ.
وبحسب صحيفة "سولت لايك تريبيون"، فإنّ هانتسمان الابن لعب دوراً في معاملات عائلته التجارية المبكرة في روسيا، بعد فترة وجيزة من سقوط الاتحاد السوفييتي.
وقد شغل هانتسمان عدة مناصب في الشركة على مر السنين، فقد تم تعيينه مستشاراً، في أغسطس/ آب 2015، للمساعدة في تعزيز أعمال الشركة في آسيا، لكنه ترك المناصب في شركات عائلته عندما قبل تعيينه سفيراً دبلوماسياً، تجنباً لتضارب المصالح.
كحاكم لولاية يوتاه، انضم هانتسمان، في يونيو/ حزيران 2007، إلى حكام آخرين في حث مجلس الشيوخ على اجتياز إصلاح شامل لقوانين الهجرة. وبصفته حاكماً، حذّر هانتسمان من استخدام الفيتو ضد إجراء يلغي الرسوم الجامعية للمهاجرين غير الشرعيين.
ومع أنّه صرّح بدعم فكرة إقامة سياج حدودي، قائلاً "كأميركي، فكرة السور إلى حد ما تزعجني ... ولكن في ظل هذا الوضع لا أعتقد أن لدينا خياراً"، إلا أنّ هانتسمان أكد أنّ الولايات المتحدة بحاجة إلى مزيد من الهجرة القانونية، معتبراً أنّ من شأن ذلك إعادة إحياء سوق الإسكان في أميركا.
كما أنّه أعلن مراراً تأييده "قانون دريم" الذي يقترح تقديم المواطنة للشباب الذين جلبهم آباؤهم إلى الولايات المتحدة بشكل غير قانوني.
وهانتسمان، ينتمي لأقلية "مورمون" المسيحية، ويشكل المورمون نحو 61% من سكان يوتا، و1.7% من سكان الولايات المتحدة.
لدى هانتسمان 8 إخوة وأخوات، وهو متزوج من ماري كاي، لديهما سبعة أولاد من بينهم ابنة تبناها من الصين، وابنة تبناها من الهند.
(العربي الجديد)