"الصحافيين" تطلق أسبوعاً تضامنياً مع المعتقلين

04 ديسمبر 2015
أُلقيَ القبض على بعضهم خلال ممارسة مهنتهم (Getty)
+ الخط -
أعلنت لجنة الحريات في نقابة الصحافيين المصرية إطلاق حملة "هنعالجهم ونخرجهم.. الصحافة مش جريمة"، للمطالبة بإطلاق سراح الصحافيين المحتجزين والمحبوسين، وتحسين أوضاعهم، داخل أماكن الاحتجاز، في ظل تصاعد الانتهاكات ومنْع الزيارات عنهم لفترات طويلة تمتد لشهور، وتدهور الأوضاع الصحية لعدد كبير منهم، مما يهدد حياتهم.

وكانت اللجنة خلال اجتماعها مساء الأربعاء الماضي، والذي ضم عدداً كبيراً من الصحافيين وأُسر المحبوسين والمحتجزين، قد قررت عقْد فعاليات أسبوعية، واستخدام كل الوسائل القانونية للضغط من أجل إطلاق سراح الصحافيين، والاتفاق مع مجلس النقابة للترتيب لمجموعة من الاحتجاجات المتصاعدة، بينها مسيرات للنائب العام ووقفات أمام البرلمان واعتصام مفتوح ومؤتمرات داخل النقابة، لكشف الانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيون، وتقديم بلاغات للنائب العام حول أوضاعهم في ظل التدهور الشديد الذي يهدد حياة أكثر من 7 نقابيين وهم: هاني صلاح الدين، ويوسف شعبان، ومجدي حسين، ومحسن راضي، ومحمد البطاوي، وحسن القباني، ومحمود أبو زيد (شوكان)، وفقًا للشكاوى التي تلقتها النقابة من ذويهم.

ورصدت نقابة الصحافيين حبس أكثر من 32 صحافياً، بينهم أكثر من 18 بسبب قضايا تتعلق بالمهنة، بعضهم تم القبض عليهم أثناء ممارستهم لعملهم وتلفيق اتهامات أخرى لهم .

ونددت اللجنة بتصاعد الحملة على الحريات والتوسع في الحبس على خلفية قضايا نشر للصحافيين وغيرهم، وآخرها قضايا هشام جعفر ومحمود السيد ومحمود مصطفى وحسام بهجت، والباحث إسماعيل الإسكندراني.

وقال وكيل النقابة ورئيس لجنة الحريات خالد البلشي في تصريحات إعلامية، إن اللجنة قررت أن يكون الأسبوع القادم هو بداية فعاليات حملة "هنعالجهم ونخرجهم الصحافة مش جريمة" وذلك من خلال إطلاق ثلاث فعاليات؛ أولها تقديم بلاغات للنائب العام غداً السبت لإطلاق سراح جميع الصحافيين المحبوسين، وتجديد البلاغات الخاصة بأوضاعهم الصحية، كما سيتم تقديم طلبات لإطلاق سراح الزملاء المحبوسين على ذمة قضية غرفة عمليات رابعة، بعد إلغاء محكمة النقض للأحكام الصادرة بحقهم وإعادة القضية للمحاكمة، بخاصة أن أغلبهم تجاوزوا مدة الحبس الاحتياطي القانونية، ولم تصدر أحكام أخرى بحقهم.



وقررت اللجنة عقد مؤتمر صحافي لتدشين الحملة، يوم الاثنين القادم الساعة الواحدة ظهراً، سيتم خلاله الكشف عن البلاغات والطلبات المقدمة للجهات المختلفة لإطلاق سراح الزملاء وسيتخلل المؤتمر شهادات لـ"حملة شوكان" حول مسار القضية، واستعراض حكم باتّ حصلت عليه أسرة الزميل حسن القباني بتمكينها من الزيارة، وسط تعنت من الداخلية وإدارة سجن العقرب في تنفيذه ومنع الزيارة عنه لفترة تجاوزت 3 شهور بحسب الشكوى المقدمة للنقابة من زوجته.

وتنتهي فعاليات الأسبوع بوقفة بالملابس البيضاء على سلم نقابة الصحافيين الساعة الخامسة مساء يوم الأربعاء 9 ديسمبر/كانون الأول، يتبعها مؤتمر بالقاعة الرئيسية بالدور الرابع حول الأوضاع الصحية للزملاء المحبوسين والمخاطر التي تهدد حياتهم، تتخلله شهادات لأسر الزملاء المحبوسين. وتؤكد اللجنة أنها ستتخذ كافة السبل القانونية لتصعيد مطالب الزملاء، وأنها ستعلن عن فعالياتها من خلال مؤتمراتها القادمة بالنقابة.

اقرأ أيضاً: "المنع من التغطية" عقوبة يومية للصحافيين المصريين