حذّر وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد، اليوم الأحد، من خطورة الوضع الصحي للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلية.
وناشد الوزير عواد في بيان صحافي، المنظمات الدولية والحقوقية التدخل للإفراج عن الأسير بلال كايد الذي أمضى 14 عاماً داخل الأسر، والأخوين محمد ومحمود البلبول، مؤكداً أن مماطلة الاحتلال في تحقيق المطالب المحقة لهم ستؤدي إلى تدهور آخر على حالتهم الصحية.
وطالب وزير الصحة الفلسطيني، الجهات المختصة بالتدخل للسماح لطواقم وزارته بزيارة المضربين كايد والأخوين محمد ومحمود البلبول، للاطلاع على أوضاعهم الصحية.
وأضاف الوزير، أن "مماطلة الاحتلال في تحقيق المطالب المحقة للمضربين، تمثل خطورة على حالتهم الصحية"، مشيرًا أن إسرائيل "انتهكت جميع المواثيق والأعراف الدولية، وداست على إنسانية مهنة الطب حين قررت علاج الأسير كايد وهو مقيد في مستشفى برزلاي الإسرائيلي".
ويخوض الأخوان "البلبول" إضراباً منذ 28 يوماً رفضًا للاعتقال الإداري، ويعانيان من حساسية وأمراض جلدية، وآلام في المفاصل وضعف عام، وفقدان حوالي 20 كيلوغراماً من وزنهما، بحسب البيان ذاته.
وأوضحت الوزارة أنها تتابع حالة الأسرى المضربين عن الطعام مع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، وأنها ستراسل المنظمات الدولية للتدخل لإنقاذ حياتهم.
بدوره، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن حياة الأسرى المضربين أصبحت في خطر شديد، وإنهم معرضون للموت في أي لحظة.
ووجه قراقع خلال مسيرة تضامن مع الأسرى بلال كايد، والشقيقين محمد ومحمود البلبول، نداءه الى كافة الدول والقوى والجهات السياسية والحقوقية والإنسانية للتدخل وإنقاذ حياة المضربين، ووضع حد لسياسة الاعتقال الإداري الجائرة التي يدفع ثمنها المئات من الأسرى ظلما وتعسفا.
وأشار إلى أن الإضراب التضامني أخذ بالاتساع بانضمام قادة سياسيين للإضراب وعلى رأسهم الأسير القائد أحمد سعدات، وعشرات المتضامنين في مختلف السجون، محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم.
وأعادت المحكمة الإسرائيلية تحويل المعتقل بلال كايد (ينتمي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) لـ"الاعتقال الإداري"، وذلك فور انتهاء محكوميته البالغة (15) عاماً قضاها داخل السجون الإسرائيلية، حسب نادي "الأسير الفلسطيني".
وأعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الأحد، انضمام عدد كبير من أعضائها في السجون الإسرائيلية للإضراب مساندة لـ"كايد".
وبحسب بيان للجبهة، أعلن الأمين العام للجبهة الشعبية المعتقل أحمد سعدات، والقيادي في الجبهة عاهد أبو غلمي، الإضراب المفتوح عن الطعام، مطالبين بالإفراج عن كايد.
والاعتقال الإداري، قرار توقيف دون محاكمة، لمدة تتراوح مدته بين شهر إلى 6 أشهر، ويجدد بشكل متواصل لبعض المعتقلين، وتتذرع إسرائيل بوجود ملفات "سرية أمنية" بحق المعتقل الذي تعاقبه بالسّجن الإداري. وتعتقل "إسرائيل" في سجونها نحو 7 آلاف فلسطيني، بحسب إحصاءات فلسطينية رسمية.