سخرت حملة "الطلاب مش هتبيع" المصرية من النظام المصري، واصفة المنتمين إليها بـ"الحمقى والمندفعين"، ردا على الحكم على عدد من الشباب بالسجن لفترات تتراوح بين 3 و5 سنوات، وغرامات وصلت إلى 100 ألف جنيه، لرفضهم التنازل عن الأراضي المصرية للسعودية.
وردت الحملة الطلابية، في بيان بعنوان "أوقفوا التنكيل بالطلاب"، على ما يصدر عن النظام المصري من اتهامات، مستنكرة الهجمة الشرسة التي ما زال يشنها النظام ضد الشباب، وتحديدًا طلاب الجامعات الرافضين اتفاقية إعادة تعيين الحدود مع السعودية.
وذكرت "الطلاب مش هتبيع" في بيانها، أن هجمة النظام المصري ضد شبابها "طاولت ما يقرب من مائتي طالب ثانوي وجامعي، لا يزال يقبع العشرات منهم فى السجون، بينما يستمر حبس آخرين احتياطياً على ذمة التحقيقات".
وأعلنت الحركة، التي نظمت خلال الشهر الماضي عددا من التظاهرات المنددة بقرار بيع جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية، استنكارها لما تمارسه السلطات المصرية من قمع ضد رافضي بيع الأرض، وقالت: "تحولت الأجهزة الشرطية، جنباً إلى جنب مع الأمن الإداري الجامعي، إلى تنظيمات تقتحم الحرم الجامعي وتفض أية تجمعات سلمية وتعتقل وتروع الآمنين، بهدف زرع الخوف في نفوس الطلاب لخدمة النظام ومنع أي محاولة لانتقاده، لذا نؤكد أن صوت الحق سيظل عاليًا ولن يستطيع أحد إسكاته أو منعه".
كما شددت الحركة في بيانها، على أن غلق المجال العام، والتضييق على النشاط الطلابي، وحل عدد من الأسر الطلابية، وإلغاء نتائج انتخابات اتحاد طلاب مصر، وإحالة العديد من الطلاب إلى التحقيق التعسفي لأسباب سياسية، لن يرهب الطلاب، بل سيزيدهم إصرارًا على استمرار نضالهم لتقرير مصائرهم.
وتحت شعار "خذوا حكمتكم ودعونا. نحن كما قلتم طلاب حمقى مندفعون، لن نتراجع شبراً، وسنقفز وسنعبر هذا الجسر ولو بدمائنا"، طالبت الحركة جموعَ الطلاب والاتحادات والقوى بالتضامن الكامل مع القضية ومعتقليها، ودعتهم إلى المشاركة في كافة الخطوات القادمة التى سيتم الإعلان عنها تباعاً، بهدف الإفراج عن كافة الطلاب المعتقلين على خلفية التظاهر ضد هذه الاتفاقية منذ توقيعها حتى الآن.