نأى حزب "العدالة والتنمية" المغربي بنفسه عن التأويلات التي راجت في الأوساط السياسية والإعلامية حول الأسباب الحقيقية التي أفضت إلى وفاة وزير الدولة الراحل والقيادي في الحزب "الإسلامي"، عبد الله باها. وذلك بعد ترجيحات بأن يكون الحادث مدبراً أو أن يكون باها قد تعرض للاغتيال
وتوفي باها، مساء الأحد المنصرم، بعد أن صدمه قطار سريع، بالقرب من نفس المكان الذي توفي فيه قبل شهر البرلماني المعارض، أحمد الزايدي، غرقاً داخل سيارته، ما استدعى عدداً من الروايات التي تكذب الرواية الرسمية الرائجة.
وأفادت التحقيقات الأمنية أن وزير الدولة الراحل، تعرض لصدم أحد القطارات، عندما كان يحاول تفقد مكان وفاة الزايدي.
ورغم أن قيادات في حزب "العدالة والتنمية"، رفضت الشكوك والتأويلات الرائجة بخصوص وفاة باها، بسبب عدم استنادها إلى وقائع وحجج قائمة، رجحت روايات أخرى أن يكون الحادث مدبراً من جهة ما، أو أن يكون باها قد تعرض للاغتيال ثم وضع جثته في السكة الحديدية من أجل إتلاف معالم الجريمة.
ويأتي ذلك، بعد أن كتبت القيادية في حزب "العدالة والتنمية"، خديجة أبلاضي، في صفحتها على "الفايسبوك"، أنها "رأت في المنام قبيل الفجر، وزير الدولة الراحل، وسألته مترددة إن كان فعلاً قد دهسه القطار، فأجابها بأن القطار لم يدهسه".
وأثار كلام أبلاصي، جدلاً واسعاً في الحزب ، الذي قام عدد من قيادييه بتفنيد هذه الروايات والتلميحات التي "تسيء إلى عائلة الفقيد وإلى الحزب، وتثير الفتنة في البلاد" وفق ما ورد في مواقف قياديين من الحزب الحاكم.
وفي هذا السياق، علّق القيادي البارز في "العدالة والتنمية"، محمد يتيم، على رؤيا زميلته بخصوص وفاة باها، بالقول إن "الرؤى كاذبة حتى لو صدقت"، مضيفاً أن "رؤيا المنام أيا كان صاحبها لا تعتبر من الأدلة الشرعية أو العقلية، ناهيك عن أن تكون دليلا أو قرينة قانونية".
كما انتقد وزير النقل والتجهيز، عزيز رباح، وهو من قياديي "العدالة والتنمية"، التأويلات الرائجة بخصوص وفاة باها، حيث طالب أصحابها بالكف عن نشر "الخزعبلات".