دخلت الحَكَمُ التونسية درصاف القنواطي تاريخ الكرة التونسية والعربية كأول حكم تدير مباراة في الدوري التونسي المحترف للرجال، بعدما قادت مباراة الجولة الختامية من الدوري التونسي 2019/2018 بين الترجي الرياضي التونسي والنادي الرياضي البنزرتي.
درصاف القنواطي رياضية منذ الصغر، مولعة بكرة القدم، اقتحمت مجال التحكيم في مغامرة صعبة وكسبت التحدي، لتدون اسمها بأحرف من ذهب في تاريخ وذاكرة الكرة التونسية والعربية.
القنواطي تحدثت في حوار لـ"العربي الجديد" عن مسيرتها وطموحاتها التحكيمية في المستقبل وإليكم نص الحوار:
من لاعبة كرة قدم إلى نجمة في التحكيم.. كيف بدأت مسيرتك؟
نعم كنت حارسة مرمى منذ الصغر، لكنني لم أكمل مسيرتي في ظل عدم توفيقي بين الدراسة وكرة القدم، فضلت استكمال دراستي، وبعد أن أنهيت الدراسة، دخلت مجال التحكيم من خلال دورة تدريبية سنة 2011 قبل أن أصبح حكماً رسمية تابعة للجامعة التونسية لكرة القدم بداية من سنة 2012.
كيف تعامل معك لاعبو الترجي والبنزرتي؟
بالنسبة للاعبين وجدت منهم الاحترام الكبير، لأني أعرفهم جيداً وحكمت لهم العديد من المباريات في صنف النخبة والأصناف الصغرى، جلّ اللاعبين تعاملت معهم ويعرفوني جيداً، وأنا كحكم من واجبي أن أفرض على اللاعبين أن يحترموني في الملعب وكذلك أن يكنّوا لي كلّ التقدير.
ما الفرق بين التحكيم في مباراة للرجال وأخرى للسيدات؟
هناك فرق طبعاً، بالنسبة لمباريات الرجال اللياقة البدنية تكون عالية والنسق مرتفعاً، على عكس السيدات وفي مباريات الرجال هناك وضوح فني وتكتكي يُسهل المباراة على الحكم، على عكس السيدات، لكن في تطبيق القانون لا يوجد فرق بين التحكيم للسيدات أو الرجال.
ما هي أبرز حادثة في مسيرتك التحكيمية؟
عند تحكيمي لمباراة في تصفيات كأس أمم أفريقيا للسيدات بين منتخبي الجزائر وإثيوبيا في ملعب الأخيرة، كان الملعب ممتلئاً والضغط شديداً، كان هناك تخوف من الجماهير الإثيوبية، لأنني تونسية وقريبة من الجزائر، وانتهت المباراة بهزيمة إثيوبيا، لكن بعد المباراة، الجماهير ألقت التحية لي بتصفيق حار كشكر على الأداء.
كيف تُوفقين بين العائلة والعمل؟
ليس لدي مشكلة إطلاقاً، لدي الوقت الكافي، في الصباح أمارس مهنة التدريس لثلاث ساعات ومساء أتدرب ساعتين، وبقية الوقت كلّه للعائلة.
ما هو تقييمك للتحكيم التونسي والعربي؟
التحكيم في شمال أفريقيا والعربي في تطور ملحوظ وكبير وله مكانته في أفريقيا وفي العالم.
كيف رأيت التحكيم في كأس أمم أفريقيا في مصر؟
التحكيم مميز في جلّ المباريات، لم نشاهد هفوات كبيرة، هناك بعض الأخطاء الصغيرة تحصل في كلّ المباريات وعموماً ممتاز.
ما هي طموحاتك المستقبلية؟
بالنسبة للطموح أريد أن يتجدد منح الثقة لي والتحكيم لمباريات للرجال في دوري المحترفين، وأن أكون حاضرة في المحافل الدولية.
من قدوتك في مجال التحكيم؟
هناك رودريغيز، وكولينا الحم الإيطالي السابق، والحكم الإثيوبي الحالي تيسيما في أفريقيا.