دعت منظمة العفو الدولية، الأربعاء، إلى إنشاء آلية دولية "على الفور" للتحقيق في كيفية حدوث انفجار مرفأ بيروت.
جاء ذلك وفق بيان أصدرته الأمينة العامة بالإنابة للمنظمة الحقوقية الدولية جولي فيرهار.
وأودى انفجار في أحد مستودعات المرفأ، الثلاثاء، بحياة 135 قتيلاً ونحو 5 آلاف جريح، إضافة إلى عشرات المفقودين تحت الأنقاض (حصيلة غير نهائية)، بجانب دمار مادي هائل، وفق وزير الصحة حمد حسن، ومراسلي الأناضول.
وقالت فيرهار، وفق البيان: "أيا كان سبب الانفجار، بما في ذلك إمكانية تخزين كمية كبيرة من نترات الأمونيوم بشكل غير آمن، تدعو منظمة العفو الدولية إلى إنشاء آلية دولية على الفور للتحقيق في كيفية حدوث ذلك".
وأعربت عن "تضامنها مع عائلات الضحايا"، مشيرةً إلى أن "المشاهد التي أعقبت الانفجار كانت مروعة".
ودعت فيرهار المجتمع الدولي، إلى "زيادة المساعدة الإنسانية العاجلة للبنان، في وقت يعاني فيه بالفعل من أزمة اقتصادية حادة، وكذلك جائحة كورونا".
و"العفو الدولية" منظمة غير حكومية مقرها لندن، وتركز في عملها على كل قضايا حقوق الإنسان.
واستفاقت بيروت على فاجعة، اليوم الأربعاء، بعد ليل طويل تحوّلت فيه العاصمة اللبنانية إلى مدينة منكوبة جراء انفجار ضخم هزّ مرفأها أمس، الثلاثاء، ناجم عن انفجار كمية كبيرة من "نيترات الأمونيوم" كانت مخزنة في المرفأ، أدّى إلى مقتل العشرات وجرح زهاء 5 آلاف شخص، في وقت لا يزال العديد من الأشخاص مفقودين.
وتحدث الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة، في حديث تلفزيوني، اليوم الأربعاء، عن أن عدد القتلى لامس المائة، في وقت تجاوز عدد الجرحى الأربعة آلاف، مع توقعات بارتفاع الأرقام جراء وجود العديد من الضحايا تحت الركام. وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أنّ عدد القتلى تجاوز الـ135، إضافة إلى أكثر من 5 آلاف جريح، فيما يبقى العشرات في عداد المفقودين حتى اللحظة، ما يرجح ارتفاع حصيلة الضحايا.
وكان وزير الصحة اللبناني حمد حسن قد أعلن أن عدد الوفيات إلى تصاعد، "وهناك كارثة إنسانية بامتياز نتيجة الاتصالات التي نتلقاها للسؤال عن مفقودين"، لافتاً في حديث تلفزيوني، إلى "خروج أربعة مستشفيات عن الخدمة، وقد طلبنا فجراً إخلاء الجرحى من أصحاب الإصابات الطفيفة"، متحدثاً عن أن عدد الجرحى لامس عند الثالثة فجراً الأربعة آلاف.
(الأناضول، العربي الجديد)