أعلن حزب "العمال" اليساري في الجزائر، اليوم الجمعة، قرب إطلاق مبادرة لجمع التوقيعات الشعبية لمطالبة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بإنشاء مجلس تأسيسي يعيد صياغة دستور توافقي والذهاب بالبلاد إلى فترة انتقالية تؤسس لـ"مرحلة ديمقراطية حقيقية".
وكشفت الأمينة العامة لحزب "العمال"، لويزة حنون، عن جمع التوقيعات بخصوص "نداء إنشاء مجلس تأسيسي"، وقالت، في مؤتمر سياسي لحزبها: "سنشرع قريباً في جمع توقيعات المواطنين للمطالبة بإنشاء هذا المجلس التأسيسي الوطني".
وأوضحت حنون أن "هذا المجلس من شأنه إعادة النظر في مختلف القوانين، لا سيما قانون الانتخابات، إلى جانب إجراء إصلاح عميق للدستور، وتكريس الفصل الحقيقي بين السلطات، وتكريس الديمقراطية وحماية الحريات الفردية والجماعية والحقوق النقابية".
وكانت حنون قد أعلنت، في وقت سابق، أن عريضة جمع التوقيعات سترفع إلى رئيس الجمهورية بهذا الشأن.
ومنذ عقود تطالب بعض الأحزاب السياسية، أبرزها "العمال" و"جبهة القوى الاشتراكية"، بإنشاء جمعية تأسيسية.
ووقف "جبهة التحرير الوطني" و"التجمع الوطني الديمقراطي"، المواليان للسلطة، ضد هذا المطلب، بحجة أنه "يتنكر لكل الإنجازات التي تحققت منذ الاستقلال"، وترفض السلطة السياسية في الجزائر مسألة إنشاء مجلس تأسيسي، وتعتبر أن وجود الاستحقاقات الانتخابية وانتخاب البرلمان يلغيان أية فرضة للقبول بمسألة إنشائه.