"أخي المواطن، كي تكون بطلاً من أبطال الانتصار على الإرهاب، وكي تنال شرف الدفاع عن سورية، بادر بالانتساب إلى الفيلق الخامس اقتحام". هذه العبارة ليست جزءاً من خطاب سياسي لأحد المسؤولين في الحكومة السورية، وإنما هي فاصل إعلاني يتخلل المسلسلات والفقرات الترفيهية التي تبثها القنوات التابعة للنظام السوري، الرسمية منها والخاصة.
منذ أن أعلن الجيش السوري عن تشكيل فيلق إضافي من الطوعيين باسم "الفيلق الخامس اقتحام"، وأعلن عن رغبته بضم المتطوعين للعمل إلى جانبه والمساهمة في "دحر الإرهاب"، أطلق النظام حملة إعلامية مكثفة، غزت جميع القنوات التلفزيونية والإذاعية التابعة للنظام لجذب المتطوعين. واعتمد النظام في إعلاناته على كلمات بطولية محفزة للاشتراك بالفيلق، ففي أحد الإعلانات، أضيفت أبيات شعرية على النشيد الوطني، ليدعو النظام من خلالها المواطنين الأبطال للالتحاق بالفيلق الخامس، فيقول الإعلان: "عرين العروبة بيت حرام، وعرش الشموس حمى لا يضام. لتكون بطلاً من حماة العرين بادر بالانضمام، إلى الفيلق الخامس اقتحام".
وحاول النظام في بعض الإعلانات جذب مواليه من خلال التحفيز المادي، حيث صرح الإعلان بأن المتطوعين، سيحصلون بالإضافة إلى رواتبهم، على علاوات، حوافز وترقيات. والجدير بالذكر أن الرواتب التي أعلن عنها للمتطوعين هي ما بين المئة وخمسين دولارا والمئتي دولار، بينما لا تتجاوز رواتب الموظفين المدنيين في القطاع العام بالدولة الخمسين دولارا.
ورغم أن الإعلان هو عن الرغبة بتشكيل الفيلق، إلا أن بعض الإعلانات أرفقت بتقرير عن تدريبات قام بها المتطوعون في الفيلق، إضافةً إلى شهادات بعض المتطوعين، التي تبرز سعادتهم بالانضمام إلى الفيلق الخامس، والذي كان من المفترض أنه لم يكن موجوداً حينها.
وتظهر الفيديوهات المتطوعين بأعمار مختلفة من شباب بالعشرينات إلى كبار بالخمسينات، لنستدل من خلال الإعلانات على حالة من النفير العام التي تعيشها سورية اليوم دون تصريح رسمي، ونستدل على حاجة الجيش للذكور من كافة الأعمار. وإضافة إلى ذلك، تخلل الفيديو العديد من المشاهد الدموية والعنيفة التي تمثل الإرهاب من انفجارات وأشلاء لجثث، يليها مباشرة هوية لأحد المتطوعين يقوم أحدهم بنقل بياناته للتطوع، مرفقا ذلك بتصريحه برغبته بالتطوع للقضاء على الإرهاب، والمشاركة بالانتصارات الأخيرة التي يصورها التلفزيون وكأنها عرس وطني.
تلك الفيديوهات التي نشرتها وزارة الدفاع السورية على موقع "يوتيوب"، كنوع من مواكبة العصر والحداثة، حفزت رواد مواقع التواصل الاجتماعي للرد على تلك الإعلانات بالسخرية والفكاهة، فأُنشئت صحفة على "فيسبوك" بعنوان "الفيلق الخامس اقتحام"، وتولت مهمة نشر الفيديوهات والمنشورات الساخرة من الحملة الإعلانية، وانتقدت الرسائل النصية التي غزت هواتف السوريين بالداخل بكثرة، ذكوراً وإناثاً، من قبل شركتي الاتصال "سيرياتل" وmtn، وتدعو إلى الانضمام إلى الفيلق على مدار اليوم، بما في ذلك ساعات ما بعد منتصف الليل.
وبعدما أدرك النظام موجة السخرية التي اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي بسبب إعلان الفيلق الخامس، قام الجيش الإلكتروني السوري بتهكير الصفحة، وحذف منشوراتها وحوّل اسمها إلى "شبكة أخبار اللاذقية"، وتحولت الصفحة لنشر ملصقات تشبيحية بعدها.
ولم تقتصر إعلانات "الفيلق الخامس اقتحام" على قنوات التلفزة والإعلام البديل ورسائل الموبايل، بل استخدمت حتى وسائل إعلامية بدائية، فعممت على جميع المراكز الطلابية والحكومية وغير الحكومية، مناشير تدعو للانضمام للفيلق الخامس، كما قامت الجوامع التابعة لوزارة الأوقاف، بالمناداة عبر مآذنها لاستجداء المتطوعين.
اقــرأ أيضاً
منذ أن أعلن الجيش السوري عن تشكيل فيلق إضافي من الطوعيين باسم "الفيلق الخامس اقتحام"، وأعلن عن رغبته بضم المتطوعين للعمل إلى جانبه والمساهمة في "دحر الإرهاب"، أطلق النظام حملة إعلامية مكثفة، غزت جميع القنوات التلفزيونية والإذاعية التابعة للنظام لجذب المتطوعين. واعتمد النظام في إعلاناته على كلمات بطولية محفزة للاشتراك بالفيلق، ففي أحد الإعلانات، أضيفت أبيات شعرية على النشيد الوطني، ليدعو النظام من خلالها المواطنين الأبطال للالتحاق بالفيلق الخامس، فيقول الإعلان: "عرين العروبة بيت حرام، وعرش الشموس حمى لا يضام. لتكون بطلاً من حماة العرين بادر بالانضمام، إلى الفيلق الخامس اقتحام".
وحاول النظام في بعض الإعلانات جذب مواليه من خلال التحفيز المادي، حيث صرح الإعلان بأن المتطوعين، سيحصلون بالإضافة إلى رواتبهم، على علاوات، حوافز وترقيات. والجدير بالذكر أن الرواتب التي أعلن عنها للمتطوعين هي ما بين المئة وخمسين دولارا والمئتي دولار، بينما لا تتجاوز رواتب الموظفين المدنيين في القطاع العام بالدولة الخمسين دولارا.
ورغم أن الإعلان هو عن الرغبة بتشكيل الفيلق، إلا أن بعض الإعلانات أرفقت بتقرير عن تدريبات قام بها المتطوعون في الفيلق، إضافةً إلى شهادات بعض المتطوعين، التي تبرز سعادتهم بالانضمام إلى الفيلق الخامس، والذي كان من المفترض أنه لم يكن موجوداً حينها.
وتظهر الفيديوهات المتطوعين بأعمار مختلفة من شباب بالعشرينات إلى كبار بالخمسينات، لنستدل من خلال الإعلانات على حالة من النفير العام التي تعيشها سورية اليوم دون تصريح رسمي، ونستدل على حاجة الجيش للذكور من كافة الأعمار. وإضافة إلى ذلك، تخلل الفيديو العديد من المشاهد الدموية والعنيفة التي تمثل الإرهاب من انفجارات وأشلاء لجثث، يليها مباشرة هوية لأحد المتطوعين يقوم أحدهم بنقل بياناته للتطوع، مرفقا ذلك بتصريحه برغبته بالتطوع للقضاء على الإرهاب، والمشاركة بالانتصارات الأخيرة التي يصورها التلفزيون وكأنها عرس وطني.
تلك الفيديوهات التي نشرتها وزارة الدفاع السورية على موقع "يوتيوب"، كنوع من مواكبة العصر والحداثة، حفزت رواد مواقع التواصل الاجتماعي للرد على تلك الإعلانات بالسخرية والفكاهة، فأُنشئت صحفة على "فيسبوك" بعنوان "الفيلق الخامس اقتحام"، وتولت مهمة نشر الفيديوهات والمنشورات الساخرة من الحملة الإعلانية، وانتقدت الرسائل النصية التي غزت هواتف السوريين بالداخل بكثرة، ذكوراً وإناثاً، من قبل شركتي الاتصال "سيرياتل" وmtn، وتدعو إلى الانضمام إلى الفيلق على مدار اليوم، بما في ذلك ساعات ما بعد منتصف الليل.
وبعدما أدرك النظام موجة السخرية التي اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي بسبب إعلان الفيلق الخامس، قام الجيش الإلكتروني السوري بتهكير الصفحة، وحذف منشوراتها وحوّل اسمها إلى "شبكة أخبار اللاذقية"، وتحولت الصفحة لنشر ملصقات تشبيحية بعدها.
ولم تقتصر إعلانات "الفيلق الخامس اقتحام" على قنوات التلفزة والإعلام البديل ورسائل الموبايل، بل استخدمت حتى وسائل إعلامية بدائية، فعممت على جميع المراكز الطلابية والحكومية وغير الحكومية، مناشير تدعو للانضمام للفيلق الخامس، كما قامت الجوامع التابعة لوزارة الأوقاف، بالمناداة عبر مآذنها لاستجداء المتطوعين.