من خلال مواضيع الندوات أو أسماء المشاركين، يتجلّى الحضور النسائي القوي، والذي يمتد إلى انشغالات أدبية أخرى ضمن المهرجان غير الكتابة النسائية وقضاياها مثل الترجمة والصحافة الثقافية وغيرها.
ندوة "الإبداع النسوي والتحوّلات الاجتماعية" ستكون نقطة بداية المهرجان، في السابعة من مساء اليوم في "بيت السحيمي"، وتشارك فيها كل من مها حسن من سورية ومنصورة عز الدين من مصر، فيما تدير النقاش دينا قابيل.
من بقية فعاليات الدورة، محاضرة "الأدب الألماني المعاصر" للباحثة الألمانية آنا كاتارينا هان غداً، وفي اليوم الموالي تقام ندوتان؛ "نماذج من الآداب السلافية" و"نظرة على التراجم المتبادلة بين آداب البلقان والأدب العربي" بمشاركة كاتبات من سلوفاكيا وتشيكيا وسلوفينيا ومصر، كما يجري في اليوم ذاته تقديم كتاب "هل أنا حرّة" للكاتبة النرويجية لين ستالزبرغ. أما في يوم الخميس تقام ندوة "الرواية التاريخية بين القاهرة وأنقرة" يتحدّث فيها كل من الباحث المصري فتحي امبابي والتركي أحمد أوميت.
إضافة إلى الندوات، يتضمّن البرنامج أمسيات شعرية من بين المشاركين فيها رشا عمران من سورية، وجانا بوترول من سلوفينيا وملينا فلاشر من النمسا ووليام ميلاني من الولايات المتحدة الأميركية وغادة خليفة وسارة عابدين وأحمد الشهاوي من مصر.
في مجمله، يشهد المهرجان الذي يتواصل ستة أيام مشاركة أكثر من خمسين كاتب وباحث، وهو عدد ضخم يجعل من الصعب على الجمهور متابعة فعالياته أو الاستفادة من معظمها، خصوصاً في زمن ما بعد المعرض الذي يعدّ فترة تخمة ثقافية في ما يخص الندوات والمحاضرات وحضور الكتّاب. لكن ما يحسب للمهرجان هو انفتاحه على مواضيع تتجاوز كليشهيات قضايا المرأة العربية إلى الإطلالة على الكتابات النسائية في ثقافات متنوّعة، وإن هيمنت عليها الثقافة الأوروبية كالعادة.