"الكفتة"... الرقص على أوجاع الفقراء في مصر

بين الجد والهزل، الذي لم يخفف آلام ملايين المصريين المصابين بالتهاب الكبد الوبائي، مضت عشرة شهور على اليوم الذي نسج فيه "اللواء المخترع" وقادة القوات المسلحة المصرية، الأمل للمرضى، بأن ثمة دواء سيسكن أوجاعهم، وأن علاجاً قد يبث في حياتهم نفخة من روح الأمل.

وبعد انقضاء المهلة الأولى لتشغيل جهاز العلاج، واقتراب المهلة الثانية من الانتهاء، ظل ملايين المصريين، ينتظرون تحقيق موعود القوات المسلحة المصرية بالعلاج، وبنى آخرون أحلاماً عن انفراجة اقتصادية تواكب الاختراع، الذي سيجعل العالم كله واقفا على أبواب مصر طالباً العلاج.

وعلى بعد أيام معدودات من الموعد الذي حددته القوات المسلحة للإعلان عن النتائج العلمية للاختراع، الذي اصطلح المصريون على تسميته بـ"جهاز الكفتة"، مازال المسؤولون في مصر يلتزمون الصمت، ويتقاذف كل منهم كرة المسؤولية، بعيداً عنه.

بينما كان الحل المعتاد، باللجوء إلى طريقة التسريبات الشهيرة، فيما يفسره مراقبون، بأنه: "تمهيد لتأجيل جديد".

ومازال المصريون ينتظرون...

بالفيديو: جهاز "الكفتة" المصري.. رحلة "اختراع"

الأمن القومي للمصريين.. مهدد صحياً

صلاح جلال.. حين يقتل الوطن "أحلامه"

مصر: التسريبات بدأت.. كفتة الجيش إلى التأجيل

من دفتر وجع المصريين مع فيروس "سي"

عصام حجي و"فيلة".. العلم ضحية "الكفتة"