إنه "اللص الصامت"، هذا المرض الذي لا يُكتشف عادة إلا في مرحلة متأخرة من الإصابة، بعد تهالك عظام الإنسان والتسبب بكسور فيها. وتشير إحصائيات المؤسسة الدولية لهشاشة العظام، إلى أن أكثر الإصابات بترقق العظام لا تُكتشف إلا عند حدوث كسر. أما منظمة الصحة العالمية، فتعدّ ترقق العظام من الأمراض العشرة الأكثر انتشاراً في العالم، إذ يعاني منه نحو 250 مليون شخص.
يصيب ترقق العظام النساء بنسبة أكبر من الرجال، إذ تتعرّض له ما بين 30 و50 في المائة من النساء، بينما يستهدف ما بين 15 و30 في المائة من الرجال فوق سنّ الخمسين. وتشير المؤسسة الدولية إلى أن النساء المعرضات للإصابة بكسور ناجمة عن ضعف بنية العظام عموماً، لا يحظين بالتشخيص والعلاج المناسبين للوقاية من احتمال الإصابة بالمرض. وتعرّف منظمة الصحة العالمية ترقق العظام بأنه مرض يصيب كل الهيكل العظمي، وينتج عن نقص في كثافة العظام وتدهور بنيتها الهيكلية الدقيقة. وهو يسبب آلاماً في الظهر والركبتين، وتشوّه في الفقرات، بالإضافة إلى فراغات في قلب العظام تؤدى إلى كسور فجائية. ويفوق عدد الوفيات الناتجة عن الكسور المرتبطة بترقق العظام بحسب المنظمة، عدد الوفيات الناتجة عن سرطان الثدي والمبيض مجتمعة. كذلك تزيد نسبة الإصابة بترقق العظم وكسر الورك عن نسبة الإصابة بسرطان الثدي.
وترتبط الإصابة بفقدان العظم كثافته المرتبطة بتركيبته من الكالسيوم والمعادن، وينتج كذلك عن عجز الجسم عن تعويض الخلايا العظمية القديمة بأخرى حديثة (البناء العظمي) أو فرط إعادة امتصاص الجسم لكالسيوم العظام. وتزيد بعض العوامل من احتمالات الإصابة بهشاشة العظام ومنها: التاريخ العائلي للإصابة بترقق العظم، ونقص الكتلة العظمية المرتبطة بحجم الجسم الضئيل، بالإضافة إلى انخفاض في هرمون الأستروجين، ونقص في استهلاك مصادر الكالسيوم الغذائية، وفترات الجلوس الطويلة، وعدم ممارسة التمارين الرياضية والتدخين.
يوضح الطبيب المتخصص في أمراض العظام الدكتور جورح الراسي لـ "العربي الجديد" أن "ترقق العظام يزداد نتيجة نقص في الفيتامين دي نتيجة عدم التعرض للشمس بطريقة دائمة. وتزداد الإصابات لدى أصحاب المكاتب والموظفين فيها وكل شخص يجلس لفترات طويلة من دون أي حركة. وقد تبيّن لنا أن الأعمال المكتبية تزيد من الإصابة بترقق العظام، ليس فقط بسبب غياب الحركة وإنما لأن التعرّض للشمس أقل".
يضيف الراسي أن "نسبة الإصابات إلى ارتفاع في العالم، لا سيما في العالم العربي"، لافتاً إلى "عدم وجوب تناول الدواء الخاص بترقق العظام أكثر من ستة أعوام متواصلة". ويشدّد على أن "تناول القهوة والتدخين ونقص الكالسيوم لا تتسبب وحدها في المرض، لا بل أيضاً الضغوطات النفسية. وعندما يصاب الإنسان بانهيار عصبي، تتراجع حركته نتيجة سوء أحواله النفسية وعدم مبالاته بكل ما يحصل. وهذه نقطة يجب التنبه إليها، لأن هذه الأحوال تدهور أكثر فأكثر نتيجة الظروف السيئة التي يمرّ بها عالمنا العربي".
وينصح الراسي "بضرورة تغيير نظام حياة الفرد من خلال اختيار الغذاء الصحيح وممارسة الرياضة. فقد تبيّن من خلال الإحصاءات أن الدواء لا يجدي نفعاً إلا إذا كان مقروناً بالحركة".
من جهته، يشرح المتخصص في الطب النسائي الدكتور عماد أبو جودة لـ "العربي الجديد" أن "الوراثة ليست وحدها سبب ازدياد ترقق العظام، بل أيضاً نقص الكالسيوم والفيتامين دي. وفي حين يخفف الدواء بنسبة 70 في المائة منه، لا بدّ من التشديد على ضرورة التعرض للشمس بصورة مستمرة". يضيف: "للأسف هذا المرض إلى ازدياد في لبنان، ليس بسبب قلة التعرّض إلى الشمس فحسب، بل أيضاً نتيجة ارتفاع التلوث في الجوّ. هو يمنع الناس من ممارسة رياضة المشي بشكل طبيعي. يُذكر أن مرض ترقق العظام إلى ارتفاع خصوصاً في البلدان حيث تغيب الشمس، مثل الدنمارك والسويد".
ويشدد أبو جودة على "أهمية إجراء الفحوصات الطبية الخاصة في وقت مبكر، خصوصاً الذين يعانون من أمراض المفاصل. هؤلاء معرّضون أكثر لذلك. ودرهم وقاية خير من قنطار علاج".
إلى ذلك، يكشف الاختصاصي في الطب الداخلي الدكتور إيلي فرح لـ "العربي الجديد" أن "الصور الخاصة تبيّن أن 50 في المائة من المرضى يعانون من ضعف في العظام". يضيف أن "أكثر الإصابات تسجّل عند النساء خصوصاً مع التقدم في السنّ وانقطاع الطمث، وتراجع هرمون الأستروجين الذي يحمي المرأة من هشاشة العظم".
اقرأ أيضاً: غالبية المسنين يعانون هشاشة العظام في السعودية
يصيب ترقق العظام النساء بنسبة أكبر من الرجال، إذ تتعرّض له ما بين 30 و50 في المائة من النساء، بينما يستهدف ما بين 15 و30 في المائة من الرجال فوق سنّ الخمسين. وتشير المؤسسة الدولية إلى أن النساء المعرضات للإصابة بكسور ناجمة عن ضعف بنية العظام عموماً، لا يحظين بالتشخيص والعلاج المناسبين للوقاية من احتمال الإصابة بالمرض. وتعرّف منظمة الصحة العالمية ترقق العظام بأنه مرض يصيب كل الهيكل العظمي، وينتج عن نقص في كثافة العظام وتدهور بنيتها الهيكلية الدقيقة. وهو يسبب آلاماً في الظهر والركبتين، وتشوّه في الفقرات، بالإضافة إلى فراغات في قلب العظام تؤدى إلى كسور فجائية. ويفوق عدد الوفيات الناتجة عن الكسور المرتبطة بترقق العظام بحسب المنظمة، عدد الوفيات الناتجة عن سرطان الثدي والمبيض مجتمعة. كذلك تزيد نسبة الإصابة بترقق العظم وكسر الورك عن نسبة الإصابة بسرطان الثدي.
وترتبط الإصابة بفقدان العظم كثافته المرتبطة بتركيبته من الكالسيوم والمعادن، وينتج كذلك عن عجز الجسم عن تعويض الخلايا العظمية القديمة بأخرى حديثة (البناء العظمي) أو فرط إعادة امتصاص الجسم لكالسيوم العظام. وتزيد بعض العوامل من احتمالات الإصابة بهشاشة العظام ومنها: التاريخ العائلي للإصابة بترقق العظم، ونقص الكتلة العظمية المرتبطة بحجم الجسم الضئيل، بالإضافة إلى انخفاض في هرمون الأستروجين، ونقص في استهلاك مصادر الكالسيوم الغذائية، وفترات الجلوس الطويلة، وعدم ممارسة التمارين الرياضية والتدخين.
يوضح الطبيب المتخصص في أمراض العظام الدكتور جورح الراسي لـ "العربي الجديد" أن "ترقق العظام يزداد نتيجة نقص في الفيتامين دي نتيجة عدم التعرض للشمس بطريقة دائمة. وتزداد الإصابات لدى أصحاب المكاتب والموظفين فيها وكل شخص يجلس لفترات طويلة من دون أي حركة. وقد تبيّن لنا أن الأعمال المكتبية تزيد من الإصابة بترقق العظام، ليس فقط بسبب غياب الحركة وإنما لأن التعرّض للشمس أقل".
يضيف الراسي أن "نسبة الإصابات إلى ارتفاع في العالم، لا سيما في العالم العربي"، لافتاً إلى "عدم وجوب تناول الدواء الخاص بترقق العظام أكثر من ستة أعوام متواصلة". ويشدّد على أن "تناول القهوة والتدخين ونقص الكالسيوم لا تتسبب وحدها في المرض، لا بل أيضاً الضغوطات النفسية. وعندما يصاب الإنسان بانهيار عصبي، تتراجع حركته نتيجة سوء أحواله النفسية وعدم مبالاته بكل ما يحصل. وهذه نقطة يجب التنبه إليها، لأن هذه الأحوال تدهور أكثر فأكثر نتيجة الظروف السيئة التي يمرّ بها عالمنا العربي".
وينصح الراسي "بضرورة تغيير نظام حياة الفرد من خلال اختيار الغذاء الصحيح وممارسة الرياضة. فقد تبيّن من خلال الإحصاءات أن الدواء لا يجدي نفعاً إلا إذا كان مقروناً بالحركة".
من جهته، يشرح المتخصص في الطب النسائي الدكتور عماد أبو جودة لـ "العربي الجديد" أن "الوراثة ليست وحدها سبب ازدياد ترقق العظام، بل أيضاً نقص الكالسيوم والفيتامين دي. وفي حين يخفف الدواء بنسبة 70 في المائة منه، لا بدّ من التشديد على ضرورة التعرض للشمس بصورة مستمرة". يضيف: "للأسف هذا المرض إلى ازدياد في لبنان، ليس بسبب قلة التعرّض إلى الشمس فحسب، بل أيضاً نتيجة ارتفاع التلوث في الجوّ. هو يمنع الناس من ممارسة رياضة المشي بشكل طبيعي. يُذكر أن مرض ترقق العظام إلى ارتفاع خصوصاً في البلدان حيث تغيب الشمس، مثل الدنمارك والسويد".
ويشدد أبو جودة على "أهمية إجراء الفحوصات الطبية الخاصة في وقت مبكر، خصوصاً الذين يعانون من أمراض المفاصل. هؤلاء معرّضون أكثر لذلك. ودرهم وقاية خير من قنطار علاج".
إلى ذلك، يكشف الاختصاصي في الطب الداخلي الدكتور إيلي فرح لـ "العربي الجديد" أن "الصور الخاصة تبيّن أن 50 في المائة من المرضى يعانون من ضعف في العظام". يضيف أن "أكثر الإصابات تسجّل عند النساء خصوصاً مع التقدم في السنّ وانقطاع الطمث، وتراجع هرمون الأستروجين الذي يحمي المرأة من هشاشة العظم".
اقرأ أيضاً: غالبية المسنين يعانون هشاشة العظام في السعودية