ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، صباح اليوم الأربعاء، أنّ مسؤولين رفيعي المستوى في حزب "الليكود" الحاكم، صعّدوا من تهديدهم بأنّ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قد يتجه لانتخابات مبكرة، في حال صوت حزب "كاحول لفان" لصالح قانون يدعو لمنع نتنياهو من تشكيل حكومة مقبلة، بسبب ملفات الفساد والمحاكمة التي يواجهها.
وقالت هذه المصادر إنّ نتنياهو قد يتجه للانتخابات، حتى في حال اكتفى "كاحول لفان"، بقيادة الجنرال بني غانتس، بالامتناع عن التصويت على القانون، لأن ذلك مخالف للاتفاق الائتلافي لتشكيل الحكومة بين نتنياهو وغانتس.
ولفتت مصادر إسرائيلية مختلفة إلى أنّ حزب "كاحول لفان"، الذي يواجه تراجع شعبيته بشكل كبير، حاول حث حزب "ييش عتيد"، الذي أعلن عن تقديم مقترح القانون للتصويت عليه اليوم، تأجيل عرض القانون، حتى الأسبوع المقبل على الأقل، بانتظار ما قد تؤول إليه مسألة إقرار ميزانية رسمية للدولة لعامين، حيث يعارض نتنياهو إقرار ميزانية للعامين 2020-2021، ويصرّ على إقرار ميزانية حتى نهاية العام الحالي.
وفي حال لم يتم إقرار ميزانية، حتى 25 من أغسطس/ آب الجاري، فإن ذلك سيؤدي بالضرورة بموجب القانون إلى سقوط الحكومة والذهاب لانتخابات مبكرة.
وتشي تصريحات نتنياهو الأخيرة، ولا سيما تصعيد التحريض على الإعلام والقضاء والشرطة والمعارضين له، بأنهم يسعون لتنفيذ انقلاب على الحكم، بنيته عدم تطبيق اتفاق الائتلاف الحكومي مع حزب "كاحول لفان"، والذهاب لانتخابات مبكرة، سواء في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، في حال عدم إقرار الميزانية، أو في مطلع مارس/ آذار 2021، في حال تم تمديد الميزانية لغاية نهاية العام الحالي.
ويرجّح مراقبون أنّ نتنياهو لا يريد الوصول إلى نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، وهو موعد تنفيذ التناوب في الحكم مع الجنرال غانتس، ويبحث عن ذريعة لحل الحكومة والذهاب لانتخابات جديدة، أملاً في زيادة مقاعد معسكر اليمين المناصر له وتحقيق أغلبية 61 نائباً على الأقل من أصل 120 نائباً في الكنيست الإسرائيلي، تمكّنه من تشريع قوانين تمنحه حصانة من المحاكمة التي يفترض أن تبدأ، في يناير/ كانون الثاني 2021، بالسماع لشهود الإثبات ضده في تهم الفساد وخيانة الأمانة العامة والاحتيال، المنصوص عليها في لائحة الاتهام الرسمية ضده.