كشف رئيس "نادي الأسير" الفلسطيني قدورة فارس، اليوم الثلاثاء، أن الأسرى في سجون الاحتلال يعانون من التلكؤ والنقص في مستحقاتهم المالية، وعدم الانتظام في دفع المبالغ المالية المخصصة لشراء مستلزماتهم الحياتية من بقالة السجن "الكانتينا".
وطالب فارس، في حديث لـ"العربي الجديد"، وزارة المالية الفلسطينية بدفع مستحقات "الكانتينا" وجعلها أولوية قبل صرف رواتب الأسرى، لأنها مخصصة لتلبية احتياجاتهم الأساسية داخل السجون، وألا تتخذ وزارة المالية أي صيغة لدفع تلك المستحقات بدون التوافق مع الأسرى والتشاور مع المؤسسات ذات الاختصاص، وبدون مراعاة ما يتعلق بحياة الأسرى داخل السجون.
وأشار فارس إلى أن الازدياد في أعداد المعتقلين خلال الثلاثة أشهر الماضية، جعل الأسرى يقتسمون المبالغ المخصصة لـ"الكانتينا" بينهم، بدون صرف مستحقات جديدة لهم من قبل وزارة المالية.
وأكد أنّ الأسرى في سجون الاحتلال سيتخذون إجراءات تصعيدية ضدّ وزارة المالية، وسيُضربون عن الطعام يوم الاثنين، احتجاجاً على التلكؤ وعدم انتظام مستحقاتهم.
وكانت سلطات مصلحة السجون الإسرائيلية قد فرضت على الأسرى منذ شهر يونيو/حزيران الماضي عقوبات تتعلق بتقليص "الكانتينا"، وتقليص كمية المشتريات من الطعام. وتبلغ قيمة المستحقات المالية المتعلقة بـ"الكانتينا" من قبل وزارة المالية ما قيمته 103 دولارات لكل أسير شهرياً، في حين لا يستطيع الأهالي إدخال أي مبلغ إضافي، إلا من خلال الجهات المختصة في السلطة الفلسطينية.
من جهة ثانية، أعلن نادي الأسير أن ستة عشر أسيراً معزولين في سجن "نفحة" لا يزالون يعانون من عقوبات فرضتها عليهم إدارة السجن، إذ فرضت الإدارة عليهم العزل الانفرادي والتنقلات المتكررة بين السجون، وحرمتهم من زيارة الأهالي، بالإضافة إلى فرض مخالفات مادية.
وأشار نادي الأسير إلى أن الأسرى هم: مصطفى صبح، عبد الجبار الشمالي، مهدي الشيخ، فهد صوالحة، يعقوب قادري، صهيب صقلية، جعفر الترابي، سمير طوباسي، اسماعيل أبو شادوف، محمود قليبي، أيهم كمنجة، مهند زيود، محمد العارضة، عدنان أبو ساري، بالإضافة إلى أسيرين آخرين لم يذكرهما النادي.
وفي سياق الإهمال بحق الأسرى المرضى، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم، بأن الحالة الصحية للأسير محمد أبراش من سكان مخيم الأمعري القريب من رام الله، والموجود حالياً في سجن عسقلان، متردية، بسبب تفاقم الأمراض في جسده وتعمّد إدارة السجن سياسة الإهمال الطبي بحقه. وأشارت إلى أنّ الأسير نُقل الخميس الماضي إلى مستشفى برزلاي الإسرائيلي، لتدهور حالته الصحية، وأُعيد في اليوم نفسه إلى عسقلان، ولم يتلقَّ العلاجات اللازمة.
ويقضي الأسير أبراش حكماً بالسجن المؤبد منذ 11 عاماً، ويعاني من صعوبة في السمع، وبتر لرجله اليسرى، وعدم وضوح الرؤية لحاجته إلى زراعة قرنية بالعين اليسرى، ولا يمشي إلا بمساندة العكازات.
وفي السياق نفسه، أعلنت الهيئة أن الأسير عثمان يونس من سكان قلقيلية والموجود في سجن عسقلان، ويقضي حكماً بالسجن أربع مؤبدات منذ 11 عاماً يعاني من بتر في أصابع يده اليسرى قبل اعتقاله، ومشاكل بالمعدة والأمعاء والبنكرياس والكلى، وآلام وورم مجهول في الحنجرة يجد معم صعوبة في الأكل والبلع، بالإضافة إلى بحة في صوته.