يعقد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ندوةً عن "تداعيات انخفاض أسعار النفط على الدول المصدرة"، يوم السبت 7 نوفمبر/تشرين الثاني، في فندق الريتز كارلتون الدوحة، بمشاركة عدد من الخبراء والباحثين المتخصصين في مجال النفط والطاقة.
وتأتي هذه الندوة في سياق انخفاض كبير لأسعار النفط، التي لامست في شهر سبتمبر/أيلول الماضي 40 دولاراً للبرميل الواحد في موجة تراجع بدأت في صيف العام الماضي.
وستسلط هذه الندوة الضوء على العوامل المتحكمة في تحديد سعر برميل النفط صعودًا وهبوطًا، ورصد تداعيات الانخفاضات المتتالية في أسعاره منذ نهاية عام 2014 على الدول المصدرة التي تعتمد اقتصاداتها على الإيرادات النفطية، وانعكاس تراجع هذه الإيرادات على البرامج والخطط للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وشبكات الدعم الاجتماعي وقدرات هذه الدول على توافر الخدمات، ومدى تأثيرها في تحريض احتجاجات اجتماعية في بعض هذه الدول،
كما يناقش المشاركون في الندوة مدى قدرة البلدان المصدرة على تحمل هذا الانخفاض، وسياساتها تجاه كل هذه الآثار، وتأثير انخفاض الأسعار في الدول المستهلكة. وتناقش الورشة هذه الآثار في بعض الدول المصدرة؛ مثل بعض دول مجلس التعاون، والعراق، والجزائر، وروسيا.
كما يطرح الخبراء المشاركون في هذه الندوة أسئلةً أساسيةً من قبيل: هل تقف عوامل العرض والطلب وراء الانخفاض الأخير الشديد في الأسعار؟ أم هل توجد عوامل سياسية تقف وراءه كما يشاع؟ وهل لانخفاض الأسعار تأثيرات في السياسة الخارجية لبعض هذه الدول مثل روسيا وإيران؟ وما هو المسار المتوقع لأسعار النفط مستقبلًا؟ وهل يؤدي انخفاض أسعار النفط إلى إعادة رسم الخريطة السياسية في دول الأزمات العربية (سورية، واليمن، والعراق)؟ وكيف يمكن أن يؤثِّر هذا الانخفاض في موازين القوى السياسية والعسكرية بالنسبة إلى هذه الدول؟
يشار إلى أن المركز العربي أصدر مؤخرًا كتابًا بعنوان أسباب الهبوط الحاد في أسعار النفط الخام: فائض الإنتاج أم السياسة الدولية؟ (144 صفحةً من القطع المتوسط) للخبير في شؤون النفط ومستشار البنك الدولي، ممدوح سلامة، يناقش فيه الآثار الاقتصادية والمالية الناجمة عن انخفاض أسعار النفط، ولا سيما في الدول الأكثر تأثرًا؛ كالهند، والصين، وروسيا، وإيران. علاوةً على الدول المنتِجة نفسِها، وتحديدًا دول الخليج العربي.
اقرأ أيضاً: السعودية تدرس رفع أسعار المحروقات محلياً