يختتم "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" في الدوحة، اليوم الثالث والأخير من أعمال الدورة الخامسة من المؤتمر السنوي العلمي لقضايا التحوّل الديمقراطي، والتي اختار لها هذا العام موضوع "الجيش والسياسة في مرحلة التحول الديمقراطي في الوطن العربي".
وسيتناول اليوم الأخير لمؤتمر "الجيش والسياسة"، اليوم الإثنين، قضايا عدة، منها المؤسسة العسكرية العراقية ودورها السياسي بين التاريخ والراهن، ومشكلات العلاقة بين الجيش والانتقال الديمقراطي في بلدان المغرب العربي (موريتانيا، والمغرب)، وذلك خلال الجلسة الأولى.
أما الجلسة الثانية، فستتطرق إلى قضية الانقلابات السودانية وأبعادها السياسية، إلى جانب قضية المؤسسة العسكرية المصرية من الثورة إلى الانقلاب.
وفي الجلسة الثالثة والأخيرة من أعمال المؤتمر سيتم تناول قضية مقاومة الانقلابات في الديمقراطيات الفتيّة في ضوء الانقلاب التركي الأخير.
وافتتح المدير العام للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، الدكتور عزمي بشارة، أعمال المؤتمر، الذي بدأ أول من أمس السبت، بمحاضرة طرح خلالها الإشكاليات النظرية للجيش والسياسة في الدول العربية، ثم عقدت ثلاث جلسات تحت عناوين قضايا وإشكاليات نظرية، مقاربات تحليلية: مقارنة بين أنماط انقلابية متعددة في سياق الحرب الباردة، والأخيرة كانت بعنوان نشوء العسكرية العربية الحديثة وتطور أدوارها السياسية.
واستمرت أعمال المؤتمر ثلاثة أيام، وشارك فيها أكثر من 60 باحثاً وباحثة من الوطن العربي ومن خارجه، كما غطى طيفاً واسعاً من القضايا المرتبطة بمكانة المؤسسة العسكرية في الحياة العامة والسياسية للدولة العربية، منذ نشأتها وإلى غاية مرحلة الثورات العربية وما بعدها، وفي علاقاتها بالحكم والتحول الديمقراطي.