في هذا السياق، تتواصل في مدينة أغادير (500 كلم جنوب غرب العاصمة) فعاليات الدورة التاسعة عشرة من "جائزة أغادير للمسرح الاحترافي" حتى يوم غدٍ السبت، والتي كانت قد افتتحت في الخامس من الشهر الجاري تحت شعار "فن وإمتاع".
تهدف التظاهرة إلى "تقريب فن المسرح من المجتمع، وتشجيع وترسيخ ثقافة المسرح الاحترافي باعتباره فضاء للتعبير والتواصل الحي، والمساهمة في النهوض به مادياً وأدبياً وتنظيمياً حتى يواكب التغيرات التي يشهدها المجتمع"، بحسب بيان المنظّمين.
تحلّ تونس ضيف شرف الدورة الحالية التي تنظّمها جمعية "أفاييك" للمسرح، حيث يشارك المخرج وليد دغسني بمسرحيته "وشياطين أخرى" التي تستند إلى رواية غابرييل غارثيا ماركيز التي تحمل عنوان "الحب وشياطين أخرى"، وتدور أحداث العمل في بناية مهجورة حيث يجري طبيب تجاربه على فتاة غريبة الأطوار أصيبت بداء الكلب، ليسلّط الضوء من خلال قصتها على ما يعيشه العالم اليوم من أكاذيب وحقد وانتهازية وانعدام للعدالة.
من بين الأعمال المشاركة؛ "خلاكة" لـ أمين غوادة التي تعود إلى التراث الحسّاني عبر قصة زوجين يجدان نفسيهما في عزلة بالصحراء، فتفتح أمامهما الباب للمكاشفة والبوح من خلال حديث كل واحد منهما عن رغباته الظاهرية والباطنية، كما يقدّم المخرج نفسه مسرحية "بيلماون" التي تستند أيضاً إلى إحدى الخرافات الشعبية في قالب يدمج بين تقنيات المسرح الحديث وبين فن الشارع.
كما تُعرض مسرحية "ميزاجور" لـ عبد الفتاح عشيق، و"جون لينون لم يمت" لـ عماد فجاج، وتقام ندوة حول موضوع "الكتابة المسرحية" بمشاركة الفنان الحسين الشعبي والباحث والناقد المسرحي عز الدين بونيت.
يُذكر أن لجنة التحكيم المخرج المسرحي جواد الأسدي من العراق، والكاتبة المسرحية والباحثة زهرة مكاش والمخرج محمد خوميس، والكاتب والمخرج عبد الجبار خمران، والباحث في التراث مصطفى بن سلطانة من المغرب.