التظاهرة التي تنظّمها الجمعية كلّ عام، ويجري خلالها التركيز على أعمال فنّانين مكرّسين، على أن تُجاورهم تجارب جديدة، بهدف إقامة حوار بينهم وإيجاد تفاعل حولها، ومن المتوقّع أن توجّه الدعوات إلى عدد من الفنانين خلال الأيام المقبلة.
ويشتمل المعرض غالباً على لوحات التشكيلي يوسف أحمد التي تمزج الحروفية بالرسم، وتعتمد على الأشكال الهندسية وعلى درجات اللّون الرمادي، وأخرى تتناول في مواضيعها البيئة التقليدية والتراث القطري، حيث تظهر الأحياء والبيوت والجموع والمرأة وملابسها، والرقص الشعبي الذي يؤديه الرجال في المناسبات، وفي هذا الفلك تدور أعمال سلمان المالك.
إلى جانب أعمال وفيقة سلطان التي تنتمي إلى مدرسة الحروفيات والموضوع التشكيلي الذي يعود إلى التراث ويستند عليه، ويُبرز وجه الثقافة الشعبية المحلية، خصوصاً تفاصيل المرأة من ناحية أزيائها وأحلامها وخصوصية عالمها. تحضر سلطان في "انعكاسات" من خلال حروفية متداخلة الألوان وغالباً ما تكون ترابية، حيث تميل الفنانة إلى الشكل الكلاسيكي لفن الحرف العربي وتدرجات اللون المستوحاة من البيئة.
أما موضي الهاجري، فتقارب في أعمالها المبنية على الفوتوغراف والرسم والغرافيك الحروب واللجوء، حيث تناولت في لوحاتها الأخيرة مأساة الحرب في اليمن وتأثيرات على المجتمع. ويوثّق محمد الجيدة الحياة في قطر خلال العقود الماضية، ويظهر في أعماله الأحياء القديمة في الدوحة والوكرة وقلعة الكوت في الجسرة والأسواق الشعبية. كما يشارك محمد العتيق بأعمال تعتمد الرسم والكولاج على قماش بأحجام وقياسات مختلفة، يستعمل فيها تقنيات متنوّعة من ضمنها الأكريليك والخامات المهملة صغيرة الحجم كالأقفال ومشابك الشعر والمسامير.
المعرض يفتتح الموسم الفني للجمعية في عام 2018، موسم من المرتقب أن يشهد انطلاق فعاليات الدورة الثانية من "الملتقى العربي للفنون التشكيلية" في آذار/ مارس المقبل، ومن المقرر أن تفتتح دورة أولى من "الملتقى الخليجي للفنون التشكيلية" قبل نهاية العام الجاري.