رأينا أخيراً صوراً للأمير هاري وهو يشارك مجموعة من الجنود النيوزيلنديين رقصة "الهاكا"، وقد ظهرت قدرته على تنفيذ الرقصة وتناغمه مع زملائه، مما يدل على حسن تدربه على أدائها.
وتأتي أصول هذه الرقصة إلى زمن اجتماع الرجال في ساحة القبيلة لتأدية رقصة تعبر عن الحماسة لملاقاة العدو والتأهب لهزيمته والثأر لأرواح شهداء القبيلة. كانوا يطلون وجوههم وأجسادهم شبه العارية باللونين الأحمر والأزرق، ويمسكون بحراب طويلة ويأخذون في أداء تعبيري يمزج بين الرعب والعنف والتهديد والبهجة إلى أن يبلغ الجميع حدّ الحماسة اللازمة لبدء المعركة!
يمكن تخيل قوة الرقصة قديماً إذا تخيلنا الصفات الجسدية للماوريين الأصليين، وقد وصفهم المستكشف البريطاني جيمس كوك بقوله: "إن الماروي متين البنية ممشوق القامة ذو عظام عريضة وقامة أطول من المتوسط".
يتمّ توظيف العديد من الحركات في أداء الرقصة، مثل تعبيرات الوجه التي تدل على الشراسة، وقلب بياض العين وإخراج اللسان بصورة مرعبة، وتمتد إلى حركات جسدية انفعالية مثل ضرب الأفخاذ بالأيدى وضرب الأرجل بالأرض، مع استخدام الصيحات والألفاظ الحماسية.
إقرأ أيضاً: "رقصة التنين" لإبعاد الأمراض والأوبئة
كانت مشاركة النساء لا تتجاوز الغناء الحماسي في الخلفية. ولكن هناك رقصات تؤديها النساء مثل رقصة "كابانابانا". وتحكي بعض الأساطير أن "تين رور"، ابن إله الشمس، كان له حوت أليف، قتله صيّاد له سِنّ زائدة ظاهرة في فمه، فأرسلوا مجموعة من النساء إلى قرية الصياد، ليرقصوا بأسلوب فكاهي يجعل رجال أهل القرية يضحكون، ومن ثم تظهر أسنان الصياد المقصود.
لا تعبر "الهاكا" عما يخالف طبيعة هذا الشعب من الطيبة والمودة، فقد أصبحت تمارس باعتبارها نوعاً فولكلورياً يقومون به للترحيب بالضيوف في المناسبات الرسمية وغيرها.
وقد رقص لاعبو المنتخب النيوزيلندي لكرة السلّة "الهاكا" لبثّ الرعب في نفوس "منتخب الأحلام الأميركي" قبل المباراة، لكنّ التميمة لم تنفع، فانتشر التعليق الشهير: "ليس بالهاكا وحدها تنتصر الشعوب".
وتأتي أصول هذه الرقصة إلى زمن اجتماع الرجال في ساحة القبيلة لتأدية رقصة تعبر عن الحماسة لملاقاة العدو والتأهب لهزيمته والثأر لأرواح شهداء القبيلة. كانوا يطلون وجوههم وأجسادهم شبه العارية باللونين الأحمر والأزرق، ويمسكون بحراب طويلة ويأخذون في أداء تعبيري يمزج بين الرعب والعنف والتهديد والبهجة إلى أن يبلغ الجميع حدّ الحماسة اللازمة لبدء المعركة!
يمكن تخيل قوة الرقصة قديماً إذا تخيلنا الصفات الجسدية للماوريين الأصليين، وقد وصفهم المستكشف البريطاني جيمس كوك بقوله: "إن الماروي متين البنية ممشوق القامة ذو عظام عريضة وقامة أطول من المتوسط".
يتمّ توظيف العديد من الحركات في أداء الرقصة، مثل تعبيرات الوجه التي تدل على الشراسة، وقلب بياض العين وإخراج اللسان بصورة مرعبة، وتمتد إلى حركات جسدية انفعالية مثل ضرب الأفخاذ بالأيدى وضرب الأرجل بالأرض، مع استخدام الصيحات والألفاظ الحماسية.
إقرأ أيضاً: "رقصة التنين" لإبعاد الأمراض والأوبئة
كانت مشاركة النساء لا تتجاوز الغناء الحماسي في الخلفية. ولكن هناك رقصات تؤديها النساء مثل رقصة "كابانابانا". وتحكي بعض الأساطير أن "تين رور"، ابن إله الشمس، كان له حوت أليف، قتله صيّاد له سِنّ زائدة ظاهرة في فمه، فأرسلوا مجموعة من النساء إلى قرية الصياد، ليرقصوا بأسلوب فكاهي يجعل رجال أهل القرية يضحكون، ومن ثم تظهر أسنان الصياد المقصود.
لا تعبر "الهاكا" عما يخالف طبيعة هذا الشعب من الطيبة والمودة، فقد أصبحت تمارس باعتبارها نوعاً فولكلورياً يقومون به للترحيب بالضيوف في المناسبات الرسمية وغيرها.
وقد رقص لاعبو المنتخب النيوزيلندي لكرة السلّة "الهاكا" لبثّ الرعب في نفوس "منتخب الأحلام الأميركي" قبل المباراة، لكنّ التميمة لم تنفع، فانتشر التعليق الشهير: "ليس بالهاكا وحدها تنتصر الشعوب".