ويعد هذا العمل حدثاً استثنائياً في تونس لأن أبطال المسرحية مساجين ينشطون في المختبر المسرحي برتولد برشت بسجن برج الرومي بمحافظة بنزرت، حيث قام المخرج وأستاذ المسرح أمين الزواوي بإخراج العمل بمشاركة عشرة سجناء ممثلين، هم أيمن العبيدي، ومحمد علي العايب، ونعيم السليطي، وسليم بالشيخ، وسليم الفضلي، وسامي النصري، ونوح البقالطة، ومحمد شقرون، وحسام الدين العبيدي، وصبري التملي.
وكان جمهور المسرحية من أهالي المساجين وبعض المسرحيين ضيوف الدورة 19 لأيام قرطاج المسرحية والصحافيين الذين تفاعلوا مع ما قدم على خشبة المسرح البلدي، وخاصة أن بعض الممثلين، كلهم ذكور، أظهروا براعة في تقمص الأدوار في المسرحية التي تحكي قصة سجين سابق حاولت عصابة الإيقاع به ليعود لممارسة نشاطه الإجرامي في مجال تهريب الآثار.
ويعتبر هذا العمل المسرحي الحدث الأبرز في الدورة 19 لأيام قرطاج المسرحية التي سارت على منوال مهرجان قرطاج السينمائي في تقديم عروض مسرحية ببعض السجون التونسية بشراكة مع الإدارة العامة للسجون والإصلاح بتونس التي ترى في مثل هذه المبادرات فرصة لتسهيل تأهيل السجناء وإعادة دمجهم في المجتمع.