كشفت مصادر مسؤولة في قطاع الطيران الكويتي عن خطة لإعادة تشغيل شركة الوطنية للطيران في النصف الثاني من هذه السنة، بعد أكثر من 5 سنوات على توقف نشاطها متأثرة بالأزمة المالية.
وقالت المصادر لـ"العربي الجديد"، التي فضلت عدم الإفصاح عن هويتها أن، "مجموعة التويجري، المالك الأكبر في الشركة، نجحت في إحياء الشركة من جديد بضخ رأسمال جديد وتسديد معظم الالتزامات".
وأوضحت أن "الشركة تتفاوض حالياً لتأجير مجموعة من الطائرات ستكون باكورة انطلاقة الشركة، كما بدأت في استقبال طلبات توظيف طاقم الطائرة بعد أن انتهت من التوظيف الإداري".
وتستحوذ شركتا الكويتية للطيران الناقل الوطني للكويت والجزيرة للطيران على نصيب الأسد من سوق الطيران الكويتي، وتحاول شركة الخطوط الجوية الكويتية العودة لمنافسة في السوق بعد تحديث أسطولها لتشكل ضغوطاً إضافية على شركة الجزيرة للطيران التي كانت حتى وقت قريب اللاعب شبه الوحيد في السوق المحلية.
وكانت مجموعة التويجري استحوذت على حصة مجموعة مشاريع الكويت القابضة (كيبكو) في شركة الوطنية للطيران البالغة 13%، كما تمكنت من تجميع حصص أخرى لتصبح أكبر مالك فيها.
وفشل الاكتتاب في زيادة رأسمال الشركة الوطنية للطيران الذي دعت إليه شركة المركز المالي في شهر مايو 2016 الماضي، حسب تصريح رئيس العمليات في شركة المركز المالي، علي خليل، الذي أرجع السبب في ذلك إلى عدم تقدم العدد الكافي من المساهمين للاكتتاب في الرسملة التي أقرتها عمومية "الوطنية".
وتأسست شركة الخطوط الجوية الوطنية استناداً لقرار مجلس الوزراء رقم 1098/ خامسًا بتاريخ 09/11/2003 بشأن السماح بالترخيص بإنشاء شركات طيران لخدمات الشحن الجوي وخدمات نقل الركاب وخدمات النقل الجوي.
وصدر المرسوم الأميري رقم (311) لسنة 2005 بتأسيس شركة الخطوط الوطنية الكويتية (شركة مساهمة كويتية عامة)، وتم الاكتتاب برأس مال الشركة بالكامل في أبريل/ نيسان 2006 بموجب اكتتاب عام أولي، حيث تجاوز معدل الطلب 1.5 مرة عن معدل العرض، وقد احتفظت مجموعة المستثمرين الاستراتيجيين (المؤسسين) بنسبة 30% في رأس مال الشركة، في حين احتفظ حوالى 154 ألف مساهم كويتي بنسبة 70% من أسهم الشركة من خلال الاكتتاب العام.
وبناء عليه تأسست شركة الخطوط الوطنية الكويتية (شركة مساهمة كويتية عامة) برأس مال وقدره 50 مليون دينار، وتم قيدها بالسجل التجاري بتاريخ 14 مايو/ أيار 2006، كما حصلت الشركة على جميع التراخيص اللازمة لمباشرة أعمالها، وعلى سبيل المثال ترخيص الناقل الجوي وترخيص المشغل الجوي وغيرها من التراخيص اللازمة لمباشرة نشاطها.
وفي مطلع عام 2009، بدأت شركة الخطوط الوطنية بمباشرة نشاطها التشغيلي، وقد بلغ أسطول طائراتها عدد 7 طائرات إيرباص A 320-200 وذلك خلال فترة 15 شهراً فقط من تاريخ بداية التشغيل، جميعها طائرات جديدة تم استلامها مباشرة من قبل الشركة المُصنعة للطائرات، وقد قامت الشركة أثناء مباشرة عملياتها التشغيلية، بالتشغيل لعدد 13 وجهة بمنطقة الخليج العربي والشرق الأوسط وأوروبا.