"الوطني للكتاب التونسي": إرباكات تنظيمية

مع الإعلان أول أمس عن تفاصيل الدورة الأولى من "المعرض الوطني للكتاب التونسي" التي تنطلق مساء غدٍ الجمعة وتتواصل فعالياتها حتى الثامن والعشرين من الشهر الجاري، تركّزت الاننقادات على التأخر في وضع البرنامج الثقافي، والذي أقرّ المنظّمون أنفسهم أن الوقت لم يكن كافياً لإعداده.

من جهة أخرى، غاب بعض الناشرين التونسيين عن المهرجان من دون إبداء الأسباب حيث يشارك ستّة وسبعون ناشراً بخمسة وأربعين ألف عنوان، بينما لم تتعد الميزانية المرصودة سوى 350 ألف دينار تونسي (حوالي 125 ألف دولار)، ما أثّر سلباً على طبيعة التظاهرة.

في المؤتمر الصحافي، أشار مدير المعرض منصور مهني ورئيس "اتحاد الكتاب التونسيين" صلاح الحمادي، ومحمد صالح رئيس "اتحاد الناشرين"، إلى عدم جاهزية الكتيب الخاص ببرنامج الدورة التاسيسية لهذا المعرض، وغياب دعم القطاع الخاص والأهلي.

تحت شعار "الكتاب التونسي يجمعنا"، تُفتتح التظاهرة في "مدينة الثقافة" في تونس العاصمة والتي تشتمل على تسع ندوات ومشاركة خمسة وثلاثين كاتباً، هي: "رهانات القصة القصيرة في تونس" يتحدّث خلالها فتحي بن معمر، وأحمد السماوي، وعلي العباسي، وأحمد ممو، و"الكتاب الموجه للطفل في تونس: إبداعاً وصناعة" يشارك فيها محمد البدوي، وفاطمة الأخضر، ووفاء ثابت المزغني، وميزوني بناني.

كما تُعقد ندوة "دعم الكتاب التونسي بين الموجود والمنشود" بمشاركة المنصف بن عياد، ومراد خليفة، ومحمد صالح معالج، وعبد الوهاب الدخلي، و"السينما والأدب" بحضور كمال بن وناس، وسنية الشامخي، وأحمد القاسمي، و"الكتاب التونسي بين النشر الورقي والنشر الرقمي" بمشاركة المنصف الوهايبي، والمولدي فروج ، ومحمد الجمني، والشاذلي بن زويتين، إضافة إلى "يوم مهني للناشرين التونسيين" يديره محمد صالح المعالج.

وتنظّم ندوة بعنوان "ثقافة القراءة" يتحدّث خلالها العربي الشرعبي، وسالم بن حسين، وأحمد خواجة، ومحمد المي، وماهر بوصباط، و"ترجمة الكتاب التونسي: من ولمن؟" يشارك فيها محمد علي اليوسفي وأحمد الصمعي وأيمن حسن وجمال الجلاصي، و"الكتاب العلمي بين الفضاء الجامعي والفضاء العام" يتحدّث خلالها عبد السلام العيساوي وهاجر بن إدريس ومنجي البورقو ومحمد صالح القادري.

إلى جانب عشرة مجالس مخصّصة لـ "القصة القصيرة"، و"السيرة الذاتية"، و"النقد الأدبي والفني"، و"الشعر"، و"الفكر السياسي"، و"تاريخ وحضارة"، و"على هامش الأجناس/ الإعلام والأدب"، و"الرواية"، و"الكتاب المكتوب بالفرنسية"، و"المقال"، وسبع ورشات هي :"مسرح العرائس"، و"الشريط الكرتوني"، و"فنون الخزف"، و"المسرح"، و"السينما"، و"الشعر الغنائي".

على هامش التظاهرة، تُنظّم مسابقة في أربع فئات، هي: "كتاب الطفل"، و"الكتاب الإبداعي"، و"كتاب المترجم"، و"الكتاب الفكري"، تترأسها لجان متخصّصة تمنح الفائز في كل فئة بجائزة تبلغ قيمتها خمسة آلاف دينار تونسي.