قالت قوات الوفاق الليبية، الأحد، إن قصف قاعدة الوطية غرب العاصمة طرابلس نفذه "طيران أجنبي (لم تحدده)، لكنه لن يؤثر في مسار الأحداث والمعارك، ولن بغير من استراتيجيتنا لبسط السيطرة على كامل التراب الليبي".
وجاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث باسم قوات الوفاق، العقيد محمد قنونو، هو الأول بشأن قصف قاعدة الوطية، نقلته "عملية بركان الغضب"، عبر فيسبوك.
وأوضح قنونو أن "قاعدة الوطية الجوية تعرضت لقصف جوي غادر نفّذه طيران أجنبي داعم لمجرم الحرب (خليفة) حفتر".
وأضاف أن "الضربة كانت محاولة لرفع معنويات المليشيات والمرتزقة الموالين لحفتر ومحاولة لخداع جمهورهم بأنه لا يزال لهم القدرة على الوقوف أمام تقدم قواتنا". وتابع: "بالأمس كان أحد قيادات المليشيات (لم يسمه) يقول في موسكو إنهم قبلوا بوقف إطلاق النار، واليوم يعودون للغدر الذي عهدناه منهم".
قنونو: الضربة كانت محاولة لرفع معنويات المليشيات والمرتزقة الموالين لحفتر ومحاولة لخداع جمهورهم بأنه لا يزال لهم القدرة على الوقوف أمام تقدم قواتنا
وعن تأثير ذلك القصف، قال قنونو: "لن تؤثر مناوراتهم في مسار الأحداث والمعارك، ولن تغير من استراتيجيتنا لبسط السيطرة على كامل التراب الليبي".
وأضاف: "كنا نقول بأننا من سيحدد مكان وزمان المعركة، ونؤكد اليوم بأننا من سيحدد متى وأين تبدأ المعركة الحاسمة ومتى وأين تنتهي؟ وللدول المعتدية نقول انتظروا ردنا فالخبر ما ترون لا ما تسمعون".
وفي وقت سابق، قالت مصادر مصرية خاصة لـ"العربي الجديد" إن الضربات الجوية التي تعرضت لها قاعدة الوطية شنتها طائرات "رافال" تابعة للإمارات، لكنها أقلعت من مطار حباطة العسكري المصري المتاخم للحدود الليبية.
وأوضحت المصادر، لـ"العربي الجديد"، أنّ الطائرات التي نفذت الهجوم على القاعدة، لضرب منصات الدفاع الجوي بها، وصلت إلى قاعدة سيدي براني الجوية المصرية قبل أيام، قبل أن تنتقل إلى مطار حباطة العسكري، الذي نفذت الهجوم عن طريقه، مشيرة إلى أن تلك الضربة جاءت بعد تنسيق عسكري واسع بين كل من فرنسا وروسيا ومصر، مؤكدة، في الوقت ذاته، أن زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ورئيس أركانه يشار غولر إلى ليبيا، في مشهد استعراضي، أثارت استفزاز عدة أطراف في المنطقة.
وبحسب المصادر فإن "الضربات التي تركزت ضد منظومات الدفاع الجوي التي نصبتها تركيا، وإن كان الهدف منها إيصال رسائل بشأن اتفاق جرى بين حكومة الوفاق وأنقرة بتخصيص قاعدة الوطية لتركيا، بالإضافة إلى قاعدة مصراتة البحرية، إلا أن الهدف الأساسي الآخر هو إعاقة استقرار الوضع لتركيا في الوقت الراهن، قبل التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن وقف إطلاق النار، والتوافق بشأن خريطة طريق تتوافق عليها كافة الأطراف بشأن الأزمة الليبية".